[ad_1]
دروس من “معركة أنوال” التاريخية، والمقاومة الريفية للاحتلال الأجنبي، وتصورات محمد بن عبد الكريم الخطابي، وصورتها في التاريخ المدرسي، والكتب والصحافة العربية، تحضر في مؤلف جديد.
صدر هذا الكتاب الجماعي بمناسبة مئوية معركة أنوال، ويبرز، من بين ما يبرزه، رمزيتها التي “تتخطى البعد المحلي والوطني لتكتسي طابعا يتعالى عن الزمان والمكان”.
هذا العمل الصادر عن مركز فاطمة الفهرية للأبحاث والدراسات “مفاد” أعده الباحثان البشير أبرزاق وعبد الباسط المستعين، وعنوناه بـ”الذكرى المئوية لمعركة أنوال الخالدة”، ويضم أبحاث دارسين مغاربة وجزائريين، منتقاة من “أعمال المؤتمر الدولي لإحياء الذكرى الذهبية لمعركة أنوال”.
وفي ذكرى معركة المقاومة بريف البلاد، سجل الكتاب أن إشعاعها “ينغرس في وجدان الذاكرة الجماعية للمغاربة (…) وتتجدد في ملامحها جملة من المبادئ والقيم، ومنها أن سطوة المستعمر مهما بلغ شأنها، وصولة الغازي والمحتل مهما تدججت بالإمكانات المادية والوسائل والعُدد العسكرية، ومهما تعززت بالتفوق العددي؛ فإنها لن توهن من عزم الرجال، ولن تنال من قوة الإيمان، وأن عدالة مطالب الشعوب تصنع المعجزات”.
ويضيف المؤلف ذاته: “لا غرو إذن أن تصبح المقاومة الريفية نبراسا لحركات التحرير في كل بقاع الأرض، تستلهم منها جذوة التحدي والإقدام، وشيمة العزة والاقتحام، وتنسج على منوالها في تسطير البطولات والملاحم”، ثم يتابع: “إن موضوع معركة أنوال وحركة ابن عبد الكريم يسائل فعلا تاريخيا راهنيا، كما يفتح الباب أمام مغرب اليوم بتحدياته وتموجاته لاستخلاص العديد من الدروس والعبر في الممانعة وتحصين الهوية الحضارية للمجتمع المغربي”.
ومما يجعل “للوقوف عند هذا الحدث – الذكرى معنى”، تلك “السمات التي تفردت بها حركة محمد بن عبد الكريم الخطابي، التي جعلتها تستحق وقفات للدراسة والتحليل، فإلى جانب كونها مرجعا للعديد من حركات التحرر في العالم، فقد زاوجت في منهجها بين العمل السياسي والكفاح المسلح المنظم، فصارت بذلك نموذجا مؤسسا في المقاومة، سواء في شكلها المسلح أو السياسي الدبلوماسي”، وفق المصدر ذاته.
كما سجل الكتاب أنه “رغم ما حصل من تراكم علمي وأكاديمي حول الموضوع فقد ترسخ الوعي لدى جمهور الباحثين بأن هذه الحركة مازالت في حاجة إلى دراسات علمية، ليس في أبعادها التاريخية المحلية فحسب، وإنما كذلك في جوانبها الحضارية والعالمية”.
ولهذا جاء هذا الإصدار، في سبيل “إحياء الذكرى المئوية لمعركة أنوال الخالدة، احتفاء بأسد المقاومة المغربية في الريف وصانع أمجادها، المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي، واستحضارا للحاجة البحثية”.
[ad_2]