متحف “جامع الفنا” يراهن على تصحيح المغالطات حول الساحة المراكشية الشهيرة

فنون و إعلام

[ad_1]

استمرارية لـ”جامع الفنا” المراكشية تحضر في متحف يكثّف معاني من تاريخ الساحة، وعطائها، وإسهامها في الإبداع العالمي، وصياغة الثقافة المغربية.

وعبر الآثار واللقى واللوحات والملصقات والألبسة والنصوص واللوحات التفاعلية وغيرها، يسعى هذا المتحف الجديد المفتتح شهر فبراير الجاري، قرب “جامع الفنا”، إلى تصويب الأفكار الرائجة حول هذه الساحة وعطائها لدى المغاربة والسياح من مختلف أنحاء العالم القادمين إلى مراكش.

فضاء العرض الجديد هذا اتخذ عنوانا له: “جامع الفنا: متحف التراث اللامادي”، ويوثق تراث الساحة، وأثرها في الذاكرة الجماعية للمغاربة وزائريها من دول أخرى، ويروم “تصحيح المفاهيم عن تراثنا المادي واللامادي”.

مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، عبر عن سعادته بـ”افتتاح متحف آخر بالمغرب، وإغناء ‘لوحة ألوان’ المتاحف بالبلاد، وإظهار غنى وتنوع ثقافتنا وتراثنا، برؤية ملكية تجعل الثقافة في المقدمة”.

عبد العزيز الإدريسي، مسؤول بالمؤسسة الوطنية للمتاحف مدير متحف محمد السادس بالرباط، وصف هذا المتحف بـ”الإضافة النوعية للمشهد الثقافي بمدينة مراكش”، وزاد: “يكاد يكون فريدا من نوعه، لأننا نوجد بساحة فريدة صنفت تراثا لا ماديا للبشرية، ونالت اهتمام اليونسكو والمغاربة ومرتاديها من مثقفين وفنانين ومشاهير، فكان لزاما أن تضم متحفا يقدم ولو صورة مصغرة لما تمثله هذه الساحة من إضافة للمشهد الثقافي الوطني ككل”.

وتابع الإدريسي في تصريح لانزي بريس: “يقدم المتحف جزءا من ذاكرة مراكش، من بينه ما عثر عليه قرب الساحة من حفريات، ومن تراث لا مادي من فرجة وأشكالها، من أجل تقديم نبذة عن مراكش وتاريخها، ولمحة عن الدور الذي لعبه ‘جامع الفنا’ في صياغة الفن بشكل عام”.

واستحضر المسؤول المتحفي في هذا الإطار أشهر التظاهرات الفنية التي استقبلتها ساحة “جامع الفنا” سنة 1969، وحضرت فيها أعمال بلكاهية والمليحي وأطاع الله وشبعة وحميدي والحريري، في رسالة “عمّا يُمكِن أن يكونَه الفنّ”، بتعبير التشكيلي الراحل محمد المليحي.

وواصل المصرح ذاته: “كان للساحة أثر كبير على مسار مجموعة كبيرة من الفنانين المغاربة والأجانب، وهو ما تطلب في المتحفِ توظيفَ زخم هائل من المعطيات، في قراءة سينوغرافية أصيلة تروم المساءلة وتصحيح مفاهيم حول الوزن الفعلي والثقافي والمعرفي لساحة جامع الفنا”.

ويأتي هذا الافتتاح بعدما أعلنت المؤسسة الوطنية للمتاحف، قبل سنتين، أن مقر “بنك المغرب” في “ساحة جامع الفنا” سيوظف، بعد إعادة تهيئته، متحفا لـ”الذاكرة الجماعية لـ’جامع الفنا’، وللتراث المادي واللامادي لهذه الساحة”، ومدينة مراكش، والمغرب.

[ad_2]