كتاب يبسط عتبات استيعاب المشروع البحثي للناقد المغربي سعيد يقطين

فنون و إعلام

[ad_1]

عتبات تيسر استيعاب المشروع البحثي للناقد المغربي البارز سعيد يقطين، يضمها كتاب جديد صادر عن مجموعة من دور النشر المغربية والعربية.

يضم هذا الكتاب مقدمات كتب يقطين، وبعض حواراته، ويوجّه، وفق معدّه، إلى من قرأ أعمال الناقد، أو اطلع على بعضها، أو من ليست له أي فكرة عن هذا المشروع الذي يشتغل عليه سعيد يقطين منذ أكثر من أربعة عقود.

هذا المؤلف الجديد المعنون بـ”عتباتُ السرديات ومنصّاتها-مقدمات وحوارات”، دعا سعيد يقطين إلى قراءتها “ليس بهدف الاستشهاد بها، كما نفعل عادة، ولكن بغية الخروج منها بأسئلة، وحوافز للتفكير، والتأمل من أجل التجاوز وتخطيط المستقبل”.

يقطين أبرز ما في هذه النصوص من فرصة لفتح منافذ السؤال أمام القارئ، وفتح “نوافذ للمشاركة في النقاش الإيجابي والمسؤول والمفتوح على آفاق مستقبلية، من جهة، وموضوعات قابلة للبحث والتطوير والتوسيع”.

ويجد القارئ في الكتاب قسمين، أولهما “المقدمات”، وثانيهما “الحوارات”.

واستشهد سعيد يقطين بنظرة جيرار جنيت للعتبات، بوصفها “ذات أهمية قصوى في التعبير عما يراد تقديمه من خلالها”، موردا: “رأيت فيما تركه لنا العرب القدامى من مقدمات ما يغنينا أحيانا عما تتضمنه بعض تلك المصنفات”.

وأضاف: “لقد كتبتُ تلك المقدمات في أقصى لحظات الصفاء الذهني، والمسؤولية الثقافية، ولذلك كانت تحتفي بالسؤال، وتحث على التفكير، ويتصل كل منها بالإشكالات التي يطرحها الكتاب، ويمكن قول الشيء نفسه عن الإجابات التي أقدمها للحوارات التي كانت عصارات تأملات تحصلت لدي بعد إمعان النظر، وطول تدبّر”.

وحول العمل الجديد، كتب عبد الرحيم العلام: “جاءت {المقدمات} في هذا الكتاب مصنفة إلى موضوعات تدور حول: {النظرية الأدبية}، و{السرد والسرديات}، و{تعامل الناقد مع السرديات}، و{الثقافة الرقمية}، و{الثقافة والمجتمع}، فبدت انشغالات ناقدنا متمركزة حول ثلاثة محاور مترابطة، تذهب من العام {الأدب}، إلى الخاص {السرد والسرديات} و{الثقافة الرقمية}، إلى الأعم {المجتمع}، جاعلًا منطلقاته، من خلال هذا كله، تهدف إلى فهم الظواهر، ومحاولة تفسيرها موضوعيًا، واستكشاف مكوناتها، وطرح الأسئلة المؤرقة بصددها”.

وتابع العلام قائلا إن سعيدا يقطين “منذ فترة طويلة، علامة مضيئة في سماء ثقافتنا العربية الحديثة، مثله في ذلك مثل باحثين ونقاد عرب آخرين مرموقين، من عيار الراحل جابر عصفور، والراحل محمد مفتاح، وعبد الفتاح كيليطو، وعبد الله إبراهيم، وفيصل دراج، وغيرهم”.

وواصل: “سعيد يقطين (…) درس معرفي كبير لقرائه ولطلبته، وللأجيال المقبلة من القراء والباحثين، فقد تمكن على مدى أربعة عقود من تشييد مشروع نقدي ونظري لافت في المشهد النقدي العربي، ومن تنويع لغاته وقراءاته وتحاليله وتطبيقاته، وتجديد مناهجه وأساليبه واتجاهاته ومرجعياته، بمثل وفائه لمبادئه ولقناعاته ولقيمه التي تربى عليها، وآمن بها، وظل مدافعًا عنها، كما هي الحال بالنسبة لدفاعه المستميت، في كتاباته ومقالاته ومداخلاته وحواراته الموازية، عن الأفق الإنساني والثقافي والسياسي والاجتماعي المغربي والعربي”.

[ad_2]