عمر السغروشني

مسار حافل يبصم عليه عمر السغروشني، رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، منذ تعيينه من طرف الملك محمد السادس على رأس هذه المؤسسة التي تعنى بالحفاظ على المعطيات الشخصية للأفراد.

ويواصل السغروشني، منذ أشهر، عقد العديد من اللقاءات مع مسؤولين مغاربة للحرص على عدم إلحاق الضرر بالحياة الخاصة للمغاربة قبل إعداد أي منصات رقمية جديدة، بما يتماشى مع أهداف اللجنة التي تروم مواكبة التطورات التكنولوجية والقانونية.

وبالإضافة إلى ذلك، عمد المسؤول ذاته إلى توقيع عدة اتفاقيات شراكة مع القطاعين العام والخاص لضمان حياة أفضل للمواطنين، كما دخل على خط ملفات كبرى بالبلد؛ لعل أهمها “قضية بيغاسوس” التي يعتزم من خلالها الاستماع إلى الخبراء التقنيين الوطنيين والدوليين للتأكد من صحة المزاعم المتداولة.

ويستعين السغروشني في تدبير هذه المؤسسة الحيوية بتجربته الأكاديمية والمهنية الطويلة، إذ بدأ حياته العملية بفرنسا كمهندس باحث في المعهد الوطني للبحث المعلوماتي، ثم ترأس مختبر المعلوميات الآني بالمعهد العالي للإلكترونيات بباريس، لينضم بعدها إلى الشركة الاستشارية “Arche SQL”، قبل أن ينشئ شركة خاصة للاستشارات سنة 2003.