[ad_1]
الأربعاء 21 شتنبر 2022 – 19:19
بلغته المعهودة ورسالاته الواضحة إلى المنتظم الدولي، جدّد خالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود، انتقاداته للدعم المالي الأوروبي المقدم للمغرب من أجل صدّ “قوارب الموت” بالضفة الجنوبية.
ففي الوقت الذي روّجت فيه وسائل الإعلام كثيرا من المغالطات بخصوص المنح المالية المقدمة للمغرب من أجل مكافحة الهجرة غير النظامية، جاء الرد سريعا من خالد الزروالي الذي أكد أن مبلغ 500 مليون يورو الذي توصل به المغرب على امتداد 7 سنوات، يظل غير كاف بالمقارنة مع الجهود التي تبذلها الشرطة المغربية.
وبهذا الشأن، قال الزروالي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية “إفي” خلال الأيام الماضية: “في إطار التعاون الجيد وحسن الجوار والمسؤولية المشتركة، نعتبر أن ما تم تخصيصه في هذا الإطار أقل مما يستلزمه الأمر”.
وأضاف أن “300 مليون يورو من الدعم المالي، يضاف إليها 200 مليون من الدعم الفني التي منحها الاتحاد الأوروبي للمغرب للفترة الممتدة ما بين 2021-2027، تبقى أقل بكثير مما تنفقه الدولة المغربية، الذي يقدر بنحو 427 مليون يورو كل سنة”.
ولعل الأحداث العنيفة التي عرفها “معبر باريوتشينو” الفاصل بين الناظور ومليلية، خير دليل على تحدي الهجرة المطروح على المغرب، الذي لم يعد يستقبل أفواج المهاجرين المنحدرين من جنوب الصحراء فقط، بل صار أيضا وجهة للمهاجرين القادمين من السودان والتشاد والمناطق المجاورة.
تلك الأفواج باتت تطرح كذلك تهديدات أمنية على المملكة المغربية، بالنظر إلى المخاطر التي ترافق “رحلات الموت” صوب المغرب، خاصة تلك القادمة من ليبيا التي يتنشر فيها “المرتزقة”، ما سيكلف البلاد ميزانية مالية إضافية لوقف تدفقات الهجرة.
[ad_2]