[ad_1]
دعا مهنيون في قطاع الجلد إلى ضرورة تثمين جلود الأضاحي وعدم ضياعها؛ وذلك تزامنا مع المناسبة الدينية عيد الأضحى، التي تفصلنا عنها أيام قليلة.
وأكد مهنيون في القطاع أن هذه الشعيرة الدينية تكون مناسبة مهمة لذبح ملايين رؤوس الأغنام والماعز والبقر؛ وهو ما يعني ملايين الأطنان من الجلود، التي يمكن هدرها في حالة عدم استعمالها بالطريقة الصحيحة.
ويرى فاعلون في هذا المجال أن هذه المادة الجلدية تعرف خلال مناسبة عيد الأضحى هدرا كبيرا، على اعتبار أن المواطنين المغاربة لا يجيدون التعامل مع “الهيدورة” سواء أثناء عملية سلخ الأضحية أو بعدها، ما يفوت ملايين الدراهم على مالية الدولة إلى جانب ضياع أطنان من المواد الأولية في الصناعة الجلدية.
وأوضح حميد بنغريضو، رئيس الكونفدرالية المغربية للصناعات الجلدية، أن المغرب يضيع خلال عيد الأضحى أطنانا كبيرة من الجلود، بسبب سوء طريقة سلخ الأضاحي؛ ما يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة، ويضيع ثروة جلدية مهمة.
ولفت الفاعل في قطاع الجلد، في تصريح لجريدة انزي بريس الإلكترونية، إلى أن هذه الثروة الحيوانية المهمة التي يتم ذبحها بمناسبة عيد الأضحى تستوجب اليوم تثمينها لتفادي ضياع هذه الأطنان التي من شأنها أن تقوي الصناعة الجلدية بالمغرب؛ وبالتالي فتح آفاق كبرى أمامها لمنافسة الصناعات الجلدية بدول أخرى.
وشدد بنغريضو على أن عدم التعامل الجيد من طرف المواطنين الذين يفضلون ذبح الأضاحي في منازلهم دون الاستعانة بجزارين متمرسين يؤدي إلى ضياع ما يفوق 500 مليون درهم خلال يوم واحد، بالنظر إلى كونهم يتسببون في تلف هذه الجلود.
ودعا الفاعل المهني، الذي يشغل كذلك مهمة رئيس للمركز المغربي لتقنيات الجلد، الجهات المختصة إلى تحسيس المواطنين بعملية الذبح بشكل أكبر مع هذه المناسبة الدينية وتوعيتهم بالعمل على الحفاظ على الجلود من التعفن عن طريق رشها بالملح قبل رميها في حاويات الأزبال.
وأكد بنغريضو أن الوقت قد حان من أجل السير على خطى مجموعة من البلدان التي عملت على وقف ضياع هذه الجلود من خلال إحداثها مجازر عصرية تجوب الأحياء خلال هذه المناسبة الدينية وكذا بالأسواق الشعبية، وتساعد بذلك على الحصول على جلود خالية من العيوب يمكن استغلالها في الصناعة الجلدية.
[ad_2]