[ad_1]
أسدل الستار، الأحد في مدينة الرباط، عن فعاليات الدورة الثامنة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب 2023، التي نظمتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وحضرها حوالي 661 من الكتاب والمفكرين والشعراء المغاربة والأجانب، وشارك فيها 737 عارضا من 51 بلدا، منهم 287 عارضا مباشرا، و450 عارضا غير مباشر، وكان إقليم كيبيك من كندا ضيف شرف على الدورة.
شهدت هذه الدورة مشاركة عدد مهم من المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية وجمعيات المجتمع المدني المهتمة بقضايا الفكر والثقافة والإبداع من المغرب وخارجه، والتي أقامت أجنحة لها لعرض منشوراتها وإقامة أنشطة ثقافية وفكرية ذات الصلة باختصاصاتها.
ومن أبرز هذه المؤسسات منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، التي اختارت جناحا متميزا من حيث موقعه ومساحته، وغنيا ومفيدا من خلال برنامج ثقافي حمل شعار “الكتاب في عام الإيسيسكو للشباب”، انسجاما مع احتفال الإيسيسكو هذه السنة بالشباب. وتميز جناح الإيسيسكو باستعمال وتوظيف أحدث تقنيات العرض، منها شاشات عرض خصصت لبث مقاطع فيديو من إنتاج الإيسيسكو. كما خصص للأطفال فضاء تربوي خاص شهد عددا من الأنشطة المناسبة لأعمارهم وميولهم في مجالات الكتابة والتأليف والرسم.
وتم تنفيذ 50 نشاطا في جناح الإيسيسكو، شارك فيها نخبة متميزة من المفكرين والمثقفين والأدباء والشعراء ينتمون إلى عدد من الدول الأعضاء. وشملت هذه الأنشطة محاضرات، وجلسات حوارية، وقراءات في كتب وإصدارات حديثة، وموائد مستديرة، ولقاءات مع شعراء وعرض دواوين شعرية.
ومن أبرز المحاضرات التي احتضنها جناح الإيسيسكو محاضرة حول موضوع الأدب السعودي والمنعطفات التاريخية، ومحاضرة حول الهوية وتحديات العولمة، ومحاضرة حول مركز التراث في العالم الإسلامي، ومحاضرة حول تحويل التعليم لضمان الحق في التعليم الجيد والشامل، ومحاضرة حول الآفاق المستقبلية للتربية في عالم متغير، ومحاضرة حول هجرة المفاهيم: قراءة في عبور الثقافات، ومحاضرة حول الشعر في عصر الذكاء الاصطناعي.
واحتضن جناح الإيسيسكو جلسة حوارية حول تحقيق التنمية المستدامة في العالم الإسلامي في إطار رؤيتها الجديدة، وأخرى حول المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية. وبخصوص قراءات في الكتب شهد الجناح لقاء خصص لقراءة “كتاب الإيسيسكو الجديدة، الضمير الحضاري للعالم الإسلامي”، وعرض كتاب “الاستشراق الألماني”، ولقاء حول كتاب “الحلية النبوية”، وعرض كتاب “دليل الإيسيسكو حول الصحة النفسية”.
كما احتضن الجناح مائدة مستديرة خصصت لمناقشة موضوع الأدب والفكر في خدمة الحوار بين الثقافات، وأخرى حول أدب الأطفال والشباب. وشهد الجناح تكريم عدد من الموهوبين ذوي الهمم، الذين تغلبوا على الصعوبات وكانت لهم تجارب ملهمة، وتنظيم حفل تقديم وتوقيع إصدارات طفلة أديبة ونائبة ثانية لرئيس برلمان الطفل العربي، وتشجيع موهبة الرسم لدى الشباب ذوي الهمم التابعين لمؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم في المغرب.
ويتضح من مواضيع هذه الأنشطة أنها عكست المنهجية الجديدة للإيسيسكو في التعريف برسالتها، وإبراز رؤيتها القائمة على الابتكار والإبداع والتواصل والانفتاح، حيث كانت تلك المواضيع باقة يانعة من اختصاصات الإيسيسكو استفادت منها مختلف الشرائح الاجتماعية، وكان للأطفال والشباب نصيب وافر منها. كما قدمت تلك الأنشطة باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية.
وشهد جناح الإيسيسكو طيلة فترة انعقاد المعرض الدولي للكتاب والنشر الحضور المتواصل للمدير العام للإيسيسكو، الدكتور سالم بن محمد المالك، الذي بظل حريصا على الإنصات للمحاضرين والمشاركة في النقاش، ويبدي رأيه في القضايا المطروحة، ويستقبل زوار الجناح من وزراء وديبلوماسيين ومثقفين وأدباء وإعلاميين وأطفال وتلاميذ المدارس، ويتابع مع نائبه، الدكتور عبد الإله بنعرفة، مختلف الجوانب التنظيمية للجناح.
كما عرف الجناح نفسه مشاركة وازنة لمسؤولي وخبراء الإيسيسكو جميعهم في أنشطته، من خلال تقديم عروض في مجالات اختصاصهم، والتعريف بما تبذله الإيسيسكو من جهود في خدمة قضايا التربية والعلوم والثقافة لفائدة العالم الإسلامي وللبشرية جمعاء، وما تخططه في إطار رؤيتها الجديدة القائمة على الابتكار في الحاضر والاستشراف في المستقبل، كما شهد الحضور الدائم للمشرف على البرنامج الثقافي للجناح، نجيب الغياتي، المستشار الثقافي للمدير العام للإيسيسكو، لاستقبال الزوار وتنشيط الفعاليات؛ وللسنة الثانية على التوالي تتميز مشاركة الإيسيسكو في المعرض الدولي للنشر والكتاب عن مشاركاتها السابقة في دورات المعرض التي نظمت بمدينة الدار البيضاء، حيث كان جناح الإيسيسكو لا يتعدى في مساحته أمتارا معدودة، وكان يخصص فقط لعرض إصدارات المنظمة.
[ad_2]
