أسماء المدير

“وراء كل صورة حكاية”؛ شعار تبنته المخرجة المغربية أسماء المدير لتجد نفسها وسط عمالقة الفن في أشهر المهرجانات العالمية “كان” فرنسا، رفقة عائلتها وجيرانها، على البساط الأحمر لهذه التظاهرة السينمائية الشهيرة.

استطاعت المخرجة المغربية أن تنقل مشاهدي فيلمها “كذب أبيض” إلى واحدة من المراحل التاريخية التي عاشها المغرب المعاصر، المتمثلة في “ثورة الخبز” التي اندلعت في مدينة الدار البيضاء سنة 1981، لتشد الأنظار من خلال هذا الحدث إلى فيلمها الوثائقي ضمن فقرة “نظرة ما” بالمهرجان العالمي.

أسماء المدير، الشابة المغربية الواعدة في مجال الأفلام الوثائقية التي تشتغل اليوم ضمن طاقم قناة الجزيرة الوثائقية، تقدم من خلال عملها “كذب أبيض” صورة أخرى عن مغرب اليوم؛ المغرب المتصالح مع ذاته ومع تاريخه، المغرب الذي لا يخشى تقديم أحداث سياسية واجتماعية في قالب سينمائي على غرار الدول المتحررة والمتصالحة مع نفسها التي لا تضع رقابة على أعمال فنانيها.

حصول أسماء من خلال فيلمها “كذب أبيض” على جائزة مستحقة بمهرجان “كان” وتلقيها التهاني والتنويه من كبار المخرجين العالميين، على غرار كوينتين تارانتينو، تييري فريماوكس وآخرين، يؤكد أنها سيكون لها صيت مستقبلا، وسترفع اسم المغرب في هكذا تظاهرات فنية عالمية، وهو ما يضعها اليوم في سلم “طالعون” بانزي بريس.