عاصمة المجتمع المدني المغربي.. سلا تحتفي بالتطوع وترفض “التاريخ المختزل”

مجتمع

[ad_1]

تحتفي مدينة سلا، ابتداء من الأسبوع الجاري من شهر ماي، باختيارها “عاصمة المجتمع المدني بالمغرب سنة 2023″، في النشاط السنوي المنظم برعاية ملكية، بعد تطوان وتارودانت ووجدة؛ لإسهامها، مع باقي مدن البلاد، في “بناء مغرب متحرر، ومغرب التطور والحداثة”.

هذا الموعد، الذي ابتكرته منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والتنمية والحوار، يواكب محليا عمل “منظمة الإيسيسكو” لاختيار “عاصمة الثقافة الإسلامية”، واختيار “منظمة الألكسو” عاصمة “الثقافة العربية”، عن طريق تجلية “كنوز الذاكرة الحضارية للمدينة المغربية، وخصوصيات عطاءاتها الوطنية والثقافية والاجتماعية والعمرانية”، والتعريف بـ”جهود جمعياتها، وتكريم رموزها المضيئة في مختلف المجالات، وتكامل أنشطتها مع مؤسسات الدولة”.

ووفق معلومات استقتها انزي بريس، فإن رسالة هذه السنة والسنوات الفارطة من اختيار مدينة مغربية عاصمة للمجتمع المدني والاحتفاء بهيئاتها ومسيريها هو “ترشيد رسالة المجتمع المدني بما يخدم الصالح العام، ويحفظ برامجها من العفوية والغايات التكسبية والولاءات الضيقة والإملاءات الخارجية المغرضة”.

ومن المرتقب أن يعلن، بعد اختتام الدورة، عن مدينة العيون عاصمة للمجتمع المدني في السنة المقبلة 2024، بعد الاحتفاء بتجارب جمعيات سلَوية؛ من بينها “جمعية أبي رقراق”.

مصطفى الزباخ، رئيس منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والتنمية والحوار، قال إن “المجتمع المدني يقدم خدمات جليلة لمدينته ووطنه والإنسانية؛ لكن لا يحتفى به”، فجاءت هذه المبادرة، و”كان أول اختيار مدينة وجدة بتعاون مع وزارة العلاقات مع البرلمان، ثم تارودانت، فتطوان التي حظي فيها المشروع بالرعاية الملكية السامية”.

وأضاف الزباخ، في تصريح لـ انزي بريس: “تلقينا طلبا من العيون لتكون عاصمة في سنة 2024، وبعدها فاس سنة 2025″؛ ثم زاد: “هذا مشروع وطني مجتمعي حضاري، لتعزيز قيم المواطنة الصالحة، والتنمية المستدامة، والتعايش، والعيش المشترك بين الحضارات والديانات، والكشف والتعريف بذاكرة المدينة وخصوصياتها السياسية الثقافية الاجتماعية والدينية”.

واسترسل قائلا: “لا يمكن اكتمال تصور التاريخ المغربي إلا بإسهامات مدنه، ولا يمكن اختصاره في تاريخ مدينة أو منطقة”؛ فـ”التاريخ الحضاري للمغرب لا يكتمل تصوره إلا بالتعريف بما تحتضنه كل المدن المغربية من جهود وطنية وخصوصيات ثقافية وإنجازات تنموية”.

ومن بين أهداف هذا الموعد السنوي، وفق رئيس المنظمة، التعريف بـ”التجارب الرائدة للجمعيات التي لها إشعاع وطني دولي، وتجاربها الرائدة لتستفيد منها جمعيات أخرى، ورفع قدرات المجتمع المدني، بالتكوين في كيفية ترشيد الأنشطة وتفعيل قضايانا والتوجهات الملكية، التي أكدتها بنود دستورنا، وتكوين الشباب فيها”.

ومن بين نقط التكوين المهمة بالنسبة للزباخ تعريف الجمعيات بكل مدينة على كيفية “إحداث موسوعة ثقافية حضارية للمدينة ونواحيها، تخرج كل التراث المادي والفكري والمؤسساتي”، مع التعريف بالحاجة إلى “إحداث كرسي جامعي للمجتمع المدني”.

[ad_2]