[ad_1]

الأحد 23 أبريل 2023 – 00:30
معرض بالدار البيضاء يهتم بالمساجد في المغرب والمغارب والأندلس، وتاريخها الثقافي والمادي والمعماري، تنظمه مؤسسة عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية.
هذا المعرض يقرب إلى جمهور الزوار الرصيد الوثائقي للمؤسسة حول مساجد الغرب الإسلامي، مسجلا أنه “على مر تاريخ الدول المغاربية، كان المسجد منتصبا بمركز المدينة، مشكّلا بموقعه وأدواره نقطة الالتقاء، وناطقا بصوت الإجماع، ومركزا دائما للإشعاع الديني والاجتماعي”.
“المساجد في المغرب الكبير والأندلس-التاريخ والمعمار”، معرض وثائق باللغات العربية والإسبانية والفرنسية والإنجليزية، يسجل تميز المنطقة بـ”بامتدادها الحضاري نحو الأندلس وإفريقيا، بتراث معماري أصيل تجلّى في أشكال البيوت، والقصور، والمساجد التي تطبع ساحاتها وصوامعها ومحاريبها أساليب متفردة تفاعلت فيها عناصر مشرقية ومغربية وأخرى أوروبية ورومانية، حتى سمي أحدها بالفن المدجّن”.
يؤكد المعرض أن هذا التراكم الفني المميّز للعمارة الدينية المغاربية “ليس إلا نتيجة للتلاقح الحضاري الذي عرفته المنطقة، وهو شاهِدٌ على المحطات التاريخية التي عَبَرَها المسجد في هذه الرقعة الجغرافية”.
ولبيان أشكال هذه المساجد وخصائصها، يسلط المعرض الضوء على “المسجد الأعظم” أو “الجامع الكبير”، الذي “تنافَسَت على التفنن في عمارته، وإثراء خِزاناته، وتحبيس أملاكه الدولُ المتعاقبة على حكم المغرب”، كما يهتم بمراجع “المساجد الأثرية التي تُتَّخَذ مصدرا للبحث التاريخي”، و”مساجد الأندلس” التي نبه إلى أنها “ما زالت تستدعي خبرة الأركيولوجيا الإسبانية إلى حدود اليوم”.
ومن بين ما يثيره المعرض، مسألة تنوّع أشكال تدبير المسجد من رعاية “فقيه الشرط” إلى التدبير القانوني باعتباره “مؤسسة” ضمن بنية الدولة الحديثة.
وحول دافع اهتمامه بالمساجد، يقول المعرض إنها كانت، ومازالت، شاهدة على “المذاهب العقدية والفقهية، والقوى السياسية التي وُجِدت بالأندلس والمغرب الكبير”؛ فـ”لكل منها نمط فني خاص في زخارفه ونقوشه وكتاباته الأثرية”، ولهذا يجد الناظر والمصلي “مساجد فرق الإباضية، ومذهب الحنفية، ومساجد الدولة الحسينية والعثمانية بتونس والجزائر وليبيا، أما بقرطبة فهناك المسجد-الكنيسة، الذي حافظ على وظيفته التعبدية، وتراثه المادي، حتى بعد تراجع النفوذ الإسلامي بالأندلس”.
[ad_2]