مراقبة الأهِلة في المغرب صحيحة

مجتمع

[ad_1]

يتجدّد الجدل سنوياً في الدول الإسلامية حول اليوم الأول من شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى، وتتكرّر تساؤلات بعينها حول سبب صيام وإفطار دول قبل أخرى، بالرّغم من تقارب بعضها جغرافيا كالمغرب والجزائر على سبيل المثال.

وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الخميس، السبت أول أيام شهر شوال وعيد الفطر في المغرب، “بعد أن راقبت الهلال واتصلت بجميع مندوبي الشؤون الإسلامية بالمملكة وبوحدات القوات المسلحة الملكية المساهمة في مراقبة الهلال، الذين أكدوا لها جميعا عدم ثبوت رؤيته”.

وبينما ترافق سلطنة عمان و11 دولة أخرى المغرب في إفطار السبت، احتفلت جل دول العالم بأول أيام عيد الفطر المبارك الجمعة، بما فيها السعودية والإمارات وقطر ومصر ودول أوروبا.

وإقرار اليوم الأول من شهر رمضان والعيدين الإسلاميين يعتمد على عدة طرق لدى القائمين على الشؤون الدينية في البلدان الإسلامية، أولاها ما يمتثل لحديث الرّسول ﷺ القائل: “صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته”، حيث يتم الاعتماد في ذلك على مراقبة الهلال بالعين المجردة كما في المغرب، وعلى الرؤية بالتلسكوب في سلطنتي بروناي وعمان مثلا، فيما تعتمد دول أخرى على الحسابات الفلكية كتركيا وتونس، وعلى الطريقتين معا في دول ثالثة، بينما تعتمد الغالبية على إعلان السعودية.

ويرى عبد الصمد دكان، رئيس جمعية “المبادرة المغربية للعلوم والفكر”، أن الجدال حول رؤية الهلال “سيستمر دائما ببقاء اختلاف طرق تحديد مراقبة الأهلة، بالرّغم من أن هذا الاختلاف يجعل الدول تتوافق أحياناً كما حصل مع بداية رمضان 1444، وتختلف في أحيان أخرى كما هو الشأن بالنسبة لإعلان أول أيام عيد الفطر المبارك الأخير”.

وشدّد دكان، في تصريح لانزي بريس، على صحّة طرق مراقبة الأهلة في المغرب وسلطنة عمّان، مبرزاً أن الأخيرة بلجانها الـ25 المزودة بأحدث التلسكوبات وتقنية الذكاء الاصطناعي تعذرت فيها الرؤية في حالة هلال شوال الجاري.

وبالنّسبة للمغرب، أوضح المتحدّث ذاته أنه يعتمد على 278 لجنة رسمية لمراقبة الأهلة شهرياً، كل لجنة مكوّنة من 10 أفراد- على الأقل- من بينهم عدلان موثّقان، مشيرا إلى أن 2300 شخص يشاركون كل شهر في إرسال التقارير إلى اللجنة المركزية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالرباط، حيث يتقرر ثبوت الرؤية من عدمها.

وأبرز رئيس جمعية “المبادرة المغربية للعلوم والفكر” أن دراسة قامت بها الجمعية أثبتت توافق التقرير العلمي الفلكي مع نتيجة مراقبة الهلال بالمغرب منذ 1978، إذ أنه “عندما يقول علم الفلك إن الهلال سيُرى فإنه سيُرى كما حدث مع هلال رمضان 1444، وعندما يقول علم الفلك إن الهلال لن يُرى فإنه لن يرى كما حدث مع هلال شوال 1444″، يضيف دكان.

وعن هلال شوال الذي ظهر في المغرب، مساء أمس في شكل كبير ومكث أكثر من ساعة وربع في السماء (93 دقيقة)، قال دكان إن ذلك “راجع إلى استيفاء الشهر 30 يوماً، لأنه تمت إضافة 24 ساعة إلى عمر الهلال فاكتسب باقي الشروط كقوس النور وقوس الرؤية ودقائق النور والبعد المعدل، فضلا عن قربه من الأرض، إذ كان على مسافة 379526.24 كيلومترا فقط”.

[ad_2]