[ad_1]
على غير عادتها، لم تعرف محطة أولاد زيان الطرقية بالدار البيضاء الإقبال الكثيف الذي كانت تعرفه في كل عطلة لعيد الفطر.
وبدت الأجواء داخل أكبر محطة طرقية بالمملكة هذه الأيام عادية، دون ازدحام وفوضى ومشاجرات، كما دأبت على ذلك في كل مناسبة دينية وعطلة دراسية.
وعاينت جريدة انزي بريس الإلكترونية إقبالا متوسطا على المحطة المذكورة بغاية السفر صوب مدن أخرى لقضاء عطلة “العيد الصغير”.
وعزا بعض المواطنين ضعف الإقبال على السفر هذه السنة إلى الوضعية الاجتماعية التي تعيشها العديد من الأسر المغربية جراء موجة الغلاء التي تعرفها مختلف المواد الاستهلاكية، ما أثر على قدرتها الشرائية، وحد بذلك من رغباتها في السفر للاحتفال بالعيد في مدن أخرى.
وسجل مواطنون أن غلاء المواد الأساسية في الفترة الأخيرة، الذي شهد ذروته في رمضان، أرخى بظلاله على أسعار التنقل عبر الحافلات، ما يحول دون سفر الناس، بالنظر إلى ارتفاع أثمان التذاكر.
من جهتهم، يؤكد مهنيون في قطاع النقل الطرقي أن الإقبال على السفر خلال هذه المناسبة الدينية يبقى متوسطا، ولا يعرف انتعاشا كبيرا على غرار ما كان عليه الوضع في السنوات الماضية.
ويرى المهنيون أن موجة الغلاء التي عرفتها البلاد ساهمت بشكل كبير في تراجع عدد المسافرين في عيد الفطر، إذ كانت المحطة في السنوات الماضية تعرف ازدحاما كبيرا بحيث يفوق الطلب العرض.
الجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب، على لسان رئيسها يونس بولاق، أكدت أن الأجواء تبقى جد عادية في المحطة الطرقية هذه الأيام، حيث يظل الإقبال على الحافلات متوسطا، دون ازدحام كما جرت العادة.
وبخصوص أسعار التنقل، يؤكد بولاق ضمن تصريح لجريدة انزي بريس الإلكترونية أنها “جد عادية، ما عدا الرحلات الاستثنائية التي تضاف إليها 20 في المائة لتعويض ‘العودة الفارغة’”.
ودعا المتحدث ذاته المسافرين الراغبين في التنقل لقضاء عطلة العيد وبعدها العطلة الدراسية إلى اقتناء تذاكرهم من الشبابيك، لتفادي المضاربة المفروضة من طرف بعض الوسطاء.
وشدد المهني نفسه على أن “المهنيين يضعون راحة المسافر على رأس الأولويات، إذ جرى في هذا الصدد منذ عشرة أيام عقد اجتماعات مسترسلة مع جميع المعنيين لتفادي جميع المشاكل التي ترافق العملية”.
[ad_2]