‪أولياء التلاميذ يرجعون تفاقم الشجارات في المحيط المدرسي إلى غيابات الأساتذة

نبه أولياء تلاميذ إلى تنامي مخاطر العنف بالمحيط التربوي خلال السنوات الأخيرة، داعين إلى تشديد المراقبة بالمؤسسات التعليمية بعد توالي الشجارات الثنائية بين التلاميذ حسب الشكايات المتوصل بها.

وأكد عدد من أولياء التلاميذ، في تصريحات متطابقة لجريدة انزي بريس الإلكترونية، أن ضعف التواصل بين المؤسسات التعليمية والأسر يفاقم من حدة الظاهرة، في ظل غياب التتبع اليومي لأنشطة التلاميذ داخل وخارج المؤسسة.

وأرجعت المصادر عينها دوافع القلق من ارتفاع العنف المدرسي بمحيط المؤسسات التعليمية إلى تسجيل حالات اعتداء في صفوف التلاميذ خلال الأسابيع الماضية، مطالبة بتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للمتعلمين والمتعلمات، وداعية إلى اتخاذ عدة تدابير أمنية موحدة بمحيط المؤسسات التعليمية بهدف حماية التلاميذ خلال أوقات الدخول والخروج، قصد تفادي المناوشات التي تحدث بين التلاميذ والغرباء.

نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المغرب، قال في هذا الصدد إن “الظاهرة بدأت تتنامى خلال السنوات الأخيرة بعدد من المؤسسات التعليمية”، مبرزا أن “الإشكال يعود إلى تغيب بعض الأساتذة عن المؤسسات التربوية”.

وأضاف عكوري، في تصريح لجريدة انزي بريس الإلكترونية، أن “توالي إضرابات الأساتذة يدفع التلاميذ إلى انتظار حضور بقية المواد الدراسية أمام المؤسسات التعليمية، ما يتسبب في حدوث هذه المناوشات والشجارات الثنائية بعيدا عن المحيط التربوي”.

وأردف المتحدث ذاته بأن “بعض الأساتذة لا يخبرون الإدارات سلفا بموعد التغيب عن الدرس، وبالتالي يتم إخبار التلاميذ بشكل مفاجئ بهذا المستجد، ما يدفعهم إلى البقاء خارج المؤسسات من أجل حضور المواد المتبقية في الصباح أو المساء”، واستطرد بأن “الوزارة الوصية على القطاع اتخذت سلسلة من الإجراءات والتدابير لتطويق ظاهرة العنف المدرسي داخل المؤسسات التعليمية، لكن يلزم تضافر جهود جميع الفاعلين الرسميين وغير الرسميين للقضاء على الظاهرة خارج المحيط المدرسي”.

وتابع رئيس فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المغرب شارحا بأن “سبب العنف يرجع أيضا إلى انتشار الغرباء في محيط المؤسسات التعليمية، حيث يتحرشون أحيانا بالتلميذات، أو يدخلون في مناوشات مع التلاميذ”.