الطرق المصنفة تستعيد الحركة في تنغير

إثر تساقطات الثلوج التي سجلتها مناطق عدة بإقليم تنغير، خصوصا الجماعات القروية، وما أدت إليه من صعوبة في تنقل المركبات عبر مجموعة من المحاور الطرقية الإقليمية والجهوية والوطنية، تدخلت مصالح وزارة التجهيز والماء بتنغير، بتنسيق مع السلطات الإقليمية، من أجل إعادة فتح الطرق المقطوعة تنفيذا للمخطط الإقليمي لمواجهة آثار تساقط الثلوج.

نبيل دهلي، المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والماء بتنغير، كشف أن جميع المحاور الطرقية المصنفة تمت إعادة فتحها في وجه العربات بجميع الأصناف، مشيرا إلى أن المصالح التابعة للمديرية تحت إشراف عامل الإقليم قامت بمجهودات كبيرة من أجل تسريع وتيرة أشغال إعادة الحركة إلى هذه المحاور الطرقية، عبر تعبئة أكبر عدد من الآليات وتوزيعها بشكل متوازن على النقاط المقطوعة.

وأضاف المسؤول الإقليمي ذاته، في تصريح لانزي بريس، أن المقطع الطرقي الرابط بين فج تيزي نايت حمد وأوزيغمت، في الطريق الجهوية 317، مازالت الأشغال فيه متواصلة من أجل إزاحة الثلوج وفك العزلة عن ساكنة المنطقة التي تستعمل هذه الطريق الرابطة بين قلعة مكونة وتابانت بإقليم أزيلال، التي فاقت فيها الثلوج المترين.

وأوضح المتحدث ذاته أن هناك فرقا أخرى تابعة لقطاعات مختلفة تعمل من أجل فتح باقي المسالك الطرقية المؤدية إلى بعض الدواوير، مشيرا إلى أن هناك تقدما في الأشغال، وأيضا مجهودات كبيرة تقوم بها السلطة المحلية تحت إشراف السلطة الإقليمية لإيصال المؤونة إلى الرحل الذين كانوا محاصرين؛ كما تم فتح الممرات المؤدية إلى حيث كانوا يقيمون.

يذكر أن تساقطات ثلجية ومطرية مهمة سجلتها أقاليم تنغير، وورزازات، وزاكورة، خلال الأسبوع الماضي، تسببت في حصار عدد من القرى الجبلية، وتضرر بعض المنازل بسبب غزارة الأمطار وفيضانات الأودية في كل من ورزازات وزاكورة، وأعطى على إثرها الملك محمد السادس تعليماته بتقديم المساعدة للمتضررين.