عبد الفتاح كيليطو

مقالات وأراء

[ad_1]

عبد الفتاح كيليطو
صورة: انزي بريس

انزي بريسالأحد 8 يناير 2023 – 19:17

باصما على مسار جامعي وأدبي حافل، تخللتْه شهادات من الخارج قبل الداخل، استحق الكاتب والناقد المغربي عبد الفتاح كيليطو تتويج هذا المسار بحصوله منذ أيام على “جائزة الملك فيصل العالمية” لعام 2023، في فرع اللغة العربية والآداب.

كيليطو، الذي رأى النور بالرباط ذاتَ ربيع من أيام 1945، لم يتوقف عن الإصدار، بشقّيْه السردي والنقدي، من خلال لغتيْن يتقنهُما جيدا، العربية والفرنسية؛ كما قال معنونا إحدى أشهر كتُبه، في استعارة بليغة: “أتكلم جميع اللغات لكن بالعربية”. كما ترجَم الكثير من أعماله إلى لغات أخرى، مثل الإنجليزية والإسبانية والإيطالية.

ولأنه أكاديمي متخصص في الأدبين العربي والفرنسي، بشكل بوّأه صدارة أبرز النقاد المغاربة في المنطقتين العربية والفرنكفونية، بدا المتوَّج بجائزة الملك فيصل وكأنه “معتاد على اعتلاء منصات التتويج والتميز”؛ بعدما نال جائزة المغرب الكبرى 1989، وجائزة الأطلس الكبير 1996، فضلا عن جائزة أكاديمية اللغة الفرنسية 1996، وجائزة سلطان بن علي العويس في الدراسات الأدبية والنقد (الدورة العاشرة 2006-2007).

بأسلوبه الذي طالما زاوج بين النقد والحكي، واثبا فيه بين الشخصيات والأحداث التاريخية بخفة ثقافية وأناقة لغوية متناهية، صدرت للأديب المغربي كتب سيحفظها التاريخ بمداد من ذهب؛ من أهمها “الأدب والغرابة.. دراسات بنيوية في الأدب العربي”، و”العين والإبرة.. دراسة في ألف ليلة وليلة”، و”لن تتكلم لغتي”، “الأدب والارتياب”، و”الغائب.. دراسة في مقامات الحريري”، و”أبو العلاء المعري أو متاهات القول”، و”حصان نيتشه”، و”أنبئوني بالرؤيا”، و”والله إن هذه الحكاية لحكايتي”، و”التخلي عن الأدب”…

بداياتُ الناقد، الذي امتطى صهوة “حصان نيتشه”، كانت من خلال نشر دراسات أدبية، عام 1976، بجريدتي “العلم” و”الاتحاد الاشتراكي” ومجلة “آفاق” وغيرها من الصحف العربية والفرنسية. كما لم تُثنه التزاماته العديدة من مساهمات مُقدَّرة ضمن عدد من الندوات والمحاضرات حول الأدبين العربي والفرنسي، في لقاءات ثقافية بالمملكة وخارجها.

وعلى الرغم من إصداراته التي جابت الآفاق فإنه من المعهود في كيليطو تواريه عن “أنظار الإعلام وأضواء الكاميرات”؛ إلا في مناسبات قليلة كتلك التي يحضر فيها محاضرا في إطار الندوات التي تقام ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالمغرب.

وسبق للرجل أن حاز دكتوراه دولة من جامعة السوربون الجديدة عام 1982، حول موضوع “السرد والأنساق الثقافية في مقامات الهمذاني والحريري”، قبل أن يستقر به المقام أستاذا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس.

[ad_2]