ارتباطا بالموضوع الذي أثاره الأخ اصماد حول الإقصاء والتهميش الذي طال بلدة انزي من جميع النواحي وعلى مختلف الأصعدة وإن كان قد ركز على المسبح، أود أن أدلي ببعض الملاحظات من باب الفضول والغيرة .
وأقول:
إن التهميش والإقصاء الذي تعرضت له منطقة انزي ظل قائما منذ عهد طويل جدا فبعد خروج الاستعمار الفرنسي من المنطقة بدأت التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تزدهر في كل المناطق بالمغرب غير أن منطقة انزي ظلت تغني خارج السرب والسبب الأول والأخير هو أهلها وأبناء جلدتها الذين ساهموا بشكل أو بآخر في تهميش المنطقة ولا سيما المسؤولون عن تدبير الشأن العام للمنطقة ( رؤساء جماعات ، منتخبون، ممثلو السكان…)
وأبسط مثال لهذاالتهميش والحكرة أن أبناء انزي الأغنياء لا يلتفتون إلى مسقط رؤوسهم إلا في عيد الأضحى حيث يقدمون من كبريات مدن المملكة ليستعرضون عضلاتهم وسياراتهم الفاخرة في الشارع الوحيد بانزي والذي بدوره يفتقد الى مقومات الشارع بالمعنى الحرفي للكلمة.
انزي ضحية أهله وسكانه وهنا لابد من طرح بعض التساؤلات
1-أين وكالة بنكية في انزي.
2- أين فندق بسيط على غرار بعض الفنادق بتافراوت مثلا أو ميراللفت..
3- أين مسبح يستجيب لتطلعات شباب المنطقة كما ذكر الأخ اصماد
4-أين سوق نموذجي كما هو معروف في جل الجهات التي تشبه الى عهد قريب منطقة انزي؟
5 _ أين وكالة أسفار خاصة وأغلب سكان انزي يشكلون نسبة كبيرة من جاليتنا المغربية بالخارج؟
6- أين طبيب متخصص أو على الأقل طبيب عام بعيادته المعهودة يقصده المرضى قبل انتقالهم إلى تزنيت واكادير؟
7- أين قنوات الصرف الصحي التي تشكل محور الأولويات في كل تجمع سكني؟
8-أين الطرق المعبدة الرابطة بين انزي وتزنيت وتافراوت وايت أحمد واداي وتافراوت المولود وجمعة اداوسملال وتيغمي وتازروالت واسيف اودرار و ووو؟
هل تعلمون أن عددا كبيرا من الدواوير والمداشر تصبح جزرا معزولة حينما تتهاطل الأمطار وتسيل الوديان؟
اللائحة طويلة انتظروا مناسبة عيد الأضحى التي سوف تتزامن مع عطلة الصيف لتروا مظاهر البوخ والشيكي والنفيخ لدى ساكنة انزي سواء تعلق الأمر بالسكان المقيمين أو الوافدين.
مجرد رأي ولكم واسع النظر
بوجمعة امزيل
