وفاة محمد بنسعيد آيت إيدر: وداعًا لأيقونة اليسار المغربي توفى السياسي والمقاتل المغربي،
محمد بنسعيد آيت إيدر، يوم الثلاثاء الموافق 6 فبراير 2024، في المستشفى العسكري بالرباط، مخلّفًا وراءه إرثًا نضاليًا وسياسيًا عظيمًا. حياة الراحل امتلأت بالنضال والمقاومة، حيث قاوم الاستعمار وسعى لوحدة الوطن، وناضل من أجل تعزيز الديمقراطية ومحاربة الفساد. ولد آيت إيدر في سنة 1925 في قرية تيمنصور بإقليم اشتوكة آيت باها،
ورغم ظروف طفولته الصعبة إلا أنه تمكن من تحصيل العلم والمعرفة، حيث بدأ مسيرته التعليمية في مدرسة قريته قبل أن ينتقل إلى مدرسة سيدي أبي عبد الله ومن ثم إلى مدينة مراكش لمواصلة دراسته الجامعية. انخرط آيت إيدر في صفوف حزب الاستقلال وشارك في النضال ضد الاستعمار،
حيث كان جزءًا من جيش التحرير وقام بمهام عدة منها التنسيق بين القيادات المركزية ومواقع جيش التحرير. بعد استقلال المغرب، دخل الراحل الحياة السياسية وترأس منظمة العمل الديمقراطي الشعبي،
وتم انتخابه نائبًا في البرلمان عن إقليم اشتوكة آيت باها. وقد عرف آيت إيدر بنضاله الدائم من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، وبقي يعبر عن آمال الشباب ويدافع عنها حتى في سنوات كبره. تمتن الراحل بقوة عن وحدة التراب الوطني ونضاله لتحقيقها، وكان دائمًا يدافع عنها بكل شجاعة. وفي يوليوز 2015، وشح الملك محمد السادس الراحل بنسعيد آيت إيدر بوسام عرفانًا بتضحياته ونضاله الطويل.