تراكم النفايات يحبس أنفاس المارة بسطات

عرفت مدينة سطات على مدى الأيام ثلاثة الأخيرة تراكما غير مسبوق للأزبال بأغلب الشوارع والأزقة، وهو ما أدى إلى تلويث الهواء بانبعاث روائح كريهة تحبس أنفاس المارة، وتزكم أنوف السكان المجاورين للنقط السوداء، خاصة مع طرح مخلفات عيد الأضحى وارتفاع درجة الحرارة.

وعبر عدد من المواطنين في تصريحات متطابقة لانزي بريس عن استنكارهم الوضع الذي باتت تعرفه المدينة على مستوى ضعف النظافة، واصفين بعض الأماكن بـ”زبّالة ميريكان”؛ فيما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لبعض السكان من دروبهم، هدفها لفت انتباه الجهات المعنية. كما أن هناك من ربط اتصالات قصد الانتقال إلى أحياء المدينة لمعاينة الوضع والتدخل المناسب للحد من تراكم النفايات.

المصطفى الثانوي، رئيس المجلس الجماعي لمدينة سطات، أوضح في اتصال هاتفي بانزي بريس أنه قام بجولة على مستوى شوارع المدينة وأزقتها صباح اليوم الجمعة، مسجلا رفقة أحد ممثلي المصالح بالمجلس الجماعي كل النقط السوداء التي عرفت تراكما للنفايات.

وأضاف الثانوي أنه بالموازاة مع الجولة التي قام بها هناك فريق مكون من رئيس لجنة المرافق العمومية، ورؤساء المصالح، مازالوا يباشرون معايناتهم بكل شوارع المدينة، مشيرا إلى أنهم سيقومون بجرد النقط السوداء، قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة مع الشركة المعنية وفق القانون، حول ما وصفه بـ”التقصير في العمل”.

وبخصوص انتهاء المدة القانونية لإشراف شركة النظافة في إطار المناولة، أوضح الثانوي أن المدة القانونية للصفقة انتهت، مستدركا بأن هناك اتفاقا قانونيا بين المجلس وشركة المناولة المختصة بالنظافة حول مدّة إضافية محددة في 6 أشهر وفق حقوق وواجبات مضبوطة، ستنتهي بتاريخ 26 غشت المقبل، في انتظار رسو الصفقة على شركة جديدة طبقا للقوانين الجاري بها العمل في مثل هذه الصفقات.

وطمأن الثانوي في نهاية تصريحه لانزي بريس ساكنة مدينة سطات بإنهاء المشكل مساء اليوم الجمعة، على أبعد تقدير، بعد الاتصال بالجهات المختصة، مستحضرا في الوقت ذاته أحد أسباب تراكم الأزبال الراجع للاستعدادات الخاصة بمناسبة عيد الأضحى، وما يترتب عنها من مخلفات إضافية، سواء قبل المناسبة أو بعدها.