[ad_1]
تذكّر للفنانة العصامية راضية بنت الحسين، والأديب والناقد الفني إدمون عمران المالح، يحضر في كتاب جديد صادر عن “منشورات لا بونسي سوفاج” وأكاديمية المملكة المغربية، باللغة الفرنسية.
في هذا الكتاب الصادر حديثا يكتب الفقيد إدمون عمران المالح عن “الإرث الثمين” الذي تركته راضية بنت الحسين، أم التشكيلي الراحل ميلود لبيض، ولوحاتها التي يرى فيها الناقد “سفرا في عالم مذهل وغريب، وخاص بشكل سري جدا”.
ويجد المالح في عمل هذه الفنانة العصامية “ما يشبه هشاشة، تلاشيا، لحظة نظرة تلعب مثل كشفٍ، وتجعلك تدخل منجزَها، إحساسها، نداءها. رمز لا يخدع ويدعو إلى الصمت”.
عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، دافع في تقديمه لهذا الإصدار عن رؤية لا تقصي من المشهد الفنّ الذي فضّل تسميته “فنّا آخر” أو “الفن غير المنضبط” (للمدارس التشكيلية)، قائلا إن أحكام القيمة حوله تعود إلى ملفِّ مجلة أنفاس سنة 1967، حول وضعية الفنون التشكيلية بالمغرب.
ومع ضياع النقد في مستوى الاختلاف حول تعريف هذا الإبداع، يرى لحجمري أن النّقود تذهل عن غرائبيّته، وسحره، وخاصة حريته؛ فـ”فنانو الهامش هؤلاء لا يحترمون المعايير الأكاديمية التي خلقت في الحلقات الكلاسيكية والتقليدية”، ومع ذلك فإن منهم ينجحون “بتفرّدهم، وهامشهم، في خلق إبهار جمالي متفرّد”.
ميخائيل تومي، ذكر من جهته أن عمل إدمون عمران المالح حول “راضية” يرى النور لأول مرة، علما أنه من آخر كتاباته حول الفن، واهتم فيه باللوحات الخمسين التي التقى بها عبر ابنها ميلود البيض، واكتشف فيها “أحد الأعمال الكبرى في تاريخ الرسم المغربي”، وفق المُصدِّر.
وفي هذا العمل ابتعد المالح عن التقسيمات الجمالية التقليدية، ورفع الحظر الذي يمنع انبثاق أعمال “مبدعة بشكل كبير”، وقدّم بذلك الراحل “نظرة جديدة” تسلط “ضوءا جديدا” على أعمال “هؤلاء الخارجين عن الدائرة الرسمية”.
هذا الفن المسمّى “فطريا” أو “ساذجا” يرى إدمون عمران المالح أناسَه “الورثة الفعليّين دون وصيّة لتقليد بآلاف السنين” لإبداعات مغربية تتمظهر في الفنون الشعبية، من شعر، ونحت، ونسج زرابِي، وتشكيل حديد، ومجوهرات، وما إلى ذلك من تعبيرات جاد بها سكّان هذه المنطقة من العالم عبر القرون.
[ad_2]