[ad_1]

انزي بريس
كتب الوزير السابق الحبيب شوباني على صفحته في الفايسبوك تدوينة مطولة ينعي من خلالها ينعي زوجته سمية بنخلدون التي توفيت صباح اليوم الخميس على شكل دعاء :
واستهل الشوباني كلمة بالدعاء لها حيث قال “اللهم ارض عن المؤمنة البهية سمية.. فإني راض عنها..”
وجاءت التدوينة على الكل الاتي :
اللهم إني أشهد أنك أنت سبحانك من خلقها وجملها بالإسلام والإيمان والحياء والقبلة والسجود..وأكرمها بحسن الخلق ولين الجانب..وجعلها موطأة الأكناف.. تألف وتؤلف..وأنت سبحانك من أسبغ عليها نعمة القلب السليم.. والإشراقة الدائمة للبسمة..وأنت سبحانك من منَّ عليها بفيوض السعادة حين هديتها تطلبها في قضاء حوائج الناس..وتتعبدك بها في التحنن للمساكين وحب المستضعفين..
فاللهم ارض عن أمَتك المؤمنة سمية البهية فإني راض راض راض عنها..
اللهم إنا نشهد أنك أنت من ابتليتها بالمرض استوطن جسدها لأكثر من عقدين من الزمن، حكمة منك وقضاء وقدرا..نشهد أنها ما ضجرت ولا تأففت..بل ظلت صابرة محتسبة لا تفارقها البسمة ومشاعر الرضى في أشد اللحظات ألما..
فاللهم إنك تعلم أن المرض ما زادها إلا قربا منك، وذِكرا لك، فاقبلت على أعمال البر والخير تطلبها في كل جبهات الحياة التي كتبت لها فيها حركة وسعيا وكدحا.. ثم إنها أقبلت على أسمائك الحسنى..تحفظها وتجمعها وتفسرها في كتاب تنشر به مع أخواتها معانيها الجليلة بين خلقك، ثم واصلتَ إكرامها تحت وطأة المرض بحفظ عشرين حزبا من كتابك المجيد في هذه السنة.. امتلأ بها قلبها الجميل..وتضوع بها صدرها السليم.. فكانت وما زالت أسعد ما تكون بهديتك الكريمة الغالية..
ثم إن عطاءك يا كريم تدفق فاكرمتها بتأليف كتاب “مدارج آيات القرآن..للفوز برضى الرحمان “..فأتمته وطبعته صدقة جارية لوجهك الكريم..وهي على فراش المرض تصل ليلها بنهارها ..تبحث وتقرأ وترقن على حاسوبها من غير كلل ولا ملل..موصولة الابتسامة.. دائمة الرضى..
فاللهم تقبل كل ذلك منها..وتجاوز عنها..لا نزكيها عليك..يا أرحم الراحمين..يا حنان يا منان..هي اليوم في ضيافتك..فأكرم وفادتها بما أنت أهله يا واسع الكرم والفضل..آمين
إنا لله وإنا إليه راجعون.
[ad_2]