طلبة مغاربة ينتقدون طريقة ولوج مدارس التجارة والتسيير.. والإدارة توضح

مجتمع

[ad_1]

بعد اجتياز “المباراة الوطنية لولوج مدارس التجارة والتسيير” المعروفة اختصارا باسم “CNEAM”، تفاجأ عدد من الطلبة الناجحين في هذه المباراة بما وصفوها بـ”تغييرات طالت طريقة تنظيم الولوج والتسجيل بشكل خرج عن المألوف في السنوات الماضية؛ بداية بقرار فرض التسجيل في المدارس المعنية بدل المدرسة الأقرب، ما يزيد من متاعب هؤلاء الطلبة، خاصة في فترة العيد التي تتسم بالصعوبات المادية لدى الكثير من الأسر، علاوة على غياب فترة ثانية لتحسين الخيارات والاستفادة من المقاعد الشاغرة للناجحين في اللائحة الرئيسية ولوائح الانتظار”، وفق إفادات متطابقة.

وبعد وقوفه على مقتضيات البلاغ الصادر عن المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس بشأن تنظيم عملية تسجيل الطلبة الناجحين في المباراة الوطنية لولوج مدارس التجارة والتسيير (تتوفر انزي بريس على نسخته)، تفاعل المكتب الوطني لممثلي طلبة الأقسام التحضيرية بالمغرب (BDE CPGE MAROC) مع الموضوع، رافعاً، من خلال طلبته المتضررين (شعبة الاقتصاد)، شكايات فردية متعددة في الموضوع إلى وزارة التعليم العالي والمصالح المتدخلة في مسار تنظيم المباراة.

وحملت الشكايات، التي أُرسلت إلكترونياً إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبر “البوابة الوطنية للشكايات”، استنكار الطلبة “القرار الجائر القاضي بعدم السماح بتحسين الاختيار مرتين بالنسبة للطلبة الناجحين في القائمة الرئيسية ومرة واحدة بالنسبة لقائمة الانتظار في حدود المقاعد الشاغرة الفعلية التي ستنشأ مستقبلا”.

كما عبّر المكتب الوطني لممثلي طلبة الأقسام التحضيرية، على لسان رئيسته فاطمة الزهراء البوزيدي، عن “معارضته الشديدة إجبارَ الطلبة على تقديم ملفات التسجيل في المدارس المتحصل عليها من كل طالب في هذه المرحلة، بدَل وضعها في أقرب مركز، تسهيلا لعملية تحسين الاختيارات؛ كما تم العمل بذلك في السنة الفارطة”.

وطالبت البوزيدي، في تصريح لجريدة انزي بريس، “الجهات المعنية التي تقف خلف تنظيم المباراة أو تتدخل في مسارها وتوزيع نتائجها (وزارة التعليم العالي، ومديرية التقويم وتنظيم الحياة المدرسية والتكوينات المشتركة بين الأكاديميات بوزارة التربية الوطنية) بإعادة النظر في القرارات المتخذة”، مردفة: “وجب تسهيل الإجراءات المتعلقة بتسجيل الطلبة عبر تطبيق المَطلبَيْن أعلاه، وإلا سنذهب في اتجاه التصعيد وتنظيم وقفة أمام المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس المُنظِّمة لمباراة الولوج هذه السنة”.

ويستغرب طلبة تخصص الاقتصاد بالأقسام التحضيرية، الذين اجتازوا بنجاح المباراتيْن، طريقة تنظيم ولوج التلاميذ الناجحين في المباراة الوطنية إلى مدارس التسيير (CNAEM 2023)، مشيرين إلى أن “جل المحاولات الودية للتدخل باءت بالفشل”، ما دفعهم “وعياً منهم بوجود مؤسسات تسهر من أجل هذه الحقوق المشروعة إلى التقدم بهذه الشكاية واتخاذ ما يلزم لضمان حقوقهم”.

وعلمت جريدة انزي بريس أن “اتصالات هاتفية متكررة، ورسائل بريد إلكتروني متواترة من طرف الطلبة، قوبِلت باستمرار التعنت المتواصل للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس، المسؤولة عن التنظيم، التي ترفض حتى فتح باب الحوار والنقاش”، على حد تعبيرهم.

رئيسة المكتب الوطني للطلبة شددت في تصريحها على ضرورة “إعمال مبدأ الاستحقاق وتكافؤ الفرص بين مختلف مجتازي المباراة المذكورة، مع اعتماد مبدأ القرب في التسجيل، وتوضيح طرق الولوج، بدل منطق العشوائية الذي يشوب عملية توزيع المقاعد الشاغرة”.

المدير يوضح

عبد الرزاق العبادي، مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس، التي تولت رئاسة تنظيم مباراة الولوج موسم 2023، أكد في حديث مع انزي بريس أنه “لم يتم التوصل إلى حدود اليوم بأي تظلم أو شكوى رسمية حول الموضوع”.

وتابع العبادي شارحا: ” قرارات التسجيل والتوزيع تُتخذ في إطار لجنة وطنية مشتركة بين وزاراتيْ التعليم العالي والتربية الوطنية، بحضور جميع مدراء المدارس الوطنية للتجارة والتسيير ومدارس أخرى خاصة، يصل عددها في المجموع إلى 14 مؤسسة”.

وشرح مدير “ENCG فاس” حيثيات قرارات هذه السنة التي تخص تنظيم التسجيل والولوج بأنه “جرى تحديد فترات معينة، مع إيداع الملفات بشكل شخصي وليس في المؤسسة الأقرب، بهدف ضمان تسجيل فئات الطلبة الراغبين وعدم ضياع مقاعد شاغرة، مع تأكيد عدد هذه الأخيرة”، وزاد: “جرت العادة أن جميع الطلبة لا يحسمون بشكل مبكر تسجيلهم النهائي في مدارس التجارة والتسيير”.

وأفاد المسؤول ذاته انزي بريس بأن “تحسين الاختيار وتدقيق الخيارات بالنسبة للناجحين في اللائحة الرئيسية سيتم في شهر يوليوز المقبل”، مطمئنا الطلبة بأنه “سيتم الإعلان عن المقاعد الشاغرة في كل مدرسة على الصعيد الوطني وفق برمجة زمنية معينة”، وخاتما بأن “هذه القرارات تصب في مصلحة عدم هدر الزمن الجامعي وفي صالح جودة التكوين والدبلومات بمدارس التسيير والتجارة”.

[ad_2]