“ليلة الأروقة”.. متاحف 18 مدينة مغربية تستقبل الزوار حتى منتصف الليل

ليلة يمكن فيها زيارة المتاحف والأروقة الفنية إلى منتصف الليل، طويت أحدث دوراتها، التي نظمتها العديد من مدن المملكة، بعدما افتتحت فعالياتها بالرباط بحضور عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، ومهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، ووزراء قطاعات السياحة والتعليم العالي والميزانية، ومسؤولين في قطاع الثقافة والفنون.

وبشراكة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف ومؤسسة حديقة ماجوريل ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، نظمت الدورة الثانية من ليلة المتاحف والأروقة الفنية، بعدما كانت تنظم وزارة الثقافة منذ سنة 2006 “ليلة المعارض”، التي سميت بعد ذلك “ليلة الأروقة”، والتي قدمت للمغاربة وغيرهم من الحاضرين بالبلاد “مسارات فنية ليلية” يمكن التعرف فيها على مكنونات أروقة المملكة.

وعكس الأيام العادية التي تنتهي فيها الزيارة بالمتاحف مساء، ترحّب في هذه الليلةِ المتاحف وأروقة العرض بالمغاربة والأجانب لاكتشاف معروضاتها الفنية والتاريخية والأركيولوجية والمصوّرة، وعروضها الإبداعية.

وبمتحف الأوداية، أو المتحف الوطني للحلي بالرباط، أثنى عزيز أخنوش، رئيس الحكومة على تجديد تنظيم “ليلة المتاحف، المفتوحة لجميع المغاربة في جميع أنحاء المغرب”، والتي “يتاح دخولها بالمجان”، مضيفا: “عبر المغرب توجد متاحف كبرى، فيها كنوز كبرى، وهي تراثنا وحياة أجدادنا وآبائنا، ومن المهم الحفاظ عليها”.

وبعدما همت الدورة السابقة متاحف وأروقة مدن وجدة، مكناس، فاس، آسفي، تطوان، مراكش، طنجة، الدار البيضاء والرباط، فقد شملت الخميس الجاري أيضا مدنا من قبيل أصيلة، القنيطرة، أزيلال، الصويرة، أكادير، آسا، العيون، الداخلة، وأوسرد.

وتحتفل هذه الليلة فنيا بحلول الصيف، وفق وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وتهم في سنة 2023 ثمانين متحفا ورواقا وفضاء فنيا تفتح مجانا، إضافة إلى ساعات عملها العادية، بين السادسة مساء ومنتصف الليل، موفرة “فرصة مميزة ليتعرف الزوار من كل الأعمار والخلفيات على مآثر أركيولوجية وإثنوغرافية ولوحات فنية.”

وسبق أن عرّف محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، بـ”ليلة المتاحف والأروقة” قائلا إنها تدخل في إطار مبادرات حكومية لربط العلاقة “بين المواطن والثقافة”، لتصير “علاقة ضرورية”، مضيفا أن هذه الليلة “تعرّف بالثقافة (…) وغنى ثقافة المغرب وتاريخه، وتعرّف بهذا المجال لدى المغاربة وعلى المستوى الدولي، وهو ما سيجلب السياح المهتمين بهذا المجال”.