[ad_1]
على أنغام الفولكلور المغربي وكرنفال احتفالي ممزوج بالإيقاعات الكناوية، افتتح مهرجان كناوة، الخميس، فعاليات دورته الرابعة والعشرين بمدينة الصويرة، التي استقبلت زوارا وجماهير غفيرة عاشقة لفن كناوة.
وشهد حفل الافتتاح جولة لمجموعة من الفرق الموسيقية التقليدية بين شوارع وأزقة المدينة القديمة للصويرة، التي عرفت تجمع حشود غفيرة من الناس الذين ينتظرون الموعد السنوي للاستمتاع بالأهازيج، خاصة أن مهرجان كناوة بات يعد رمزا فنيا وثقافيا للمدينة.
وقدمت 35 فرقة، انطلاقا من “باب مراكش” إلى “باب السبع”، عروضا راقصة وأهازيج تمزج بين النمط الإفريقي والكناوي والشعبي، وسط تفاعل كبير وقرع للطبول وتحت تصفيقات الحاضرين.
وعرف حفل الافتتاح حضور مجموعة من الفنانين والوجوه السياسية البارزة، في مقدمتهم أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، والمهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وشكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومحمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وإلياس العمري، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، ونادية لارغيت، الإعلامية أرملة الراحل نور الدين الصايل، والفنان محمد الصويري، وفهد بنشمسي، وآخرون.
وقال الوزير المهدي بنسعيد، في تصريح لانزي بريس، إن “مهرجان كناوة بالصويرة هو موروث شعبي وخليط مع الأحياء والشعب وساكنة مدينة الصويرة، وهذا ما يعطيه خصوصية لا توجد في مهرجانات أخرى ويجعل له صدى على المستوى الدولي”.
وأضاف: “هذا المهرجان يعيدنا للحديث عن مفهوم الصناعة الثقافية وقوتها؛ فكل درهم يستثمر فيه يعود بـ17 درهما للمدينة وساكنتها، وهذه نقطة إيجابية، زائد الحفاظ على الموروث الثقافي المهم الذي يجعلنا نقوي هذا النموذج ونركز على تظاهرات تراثية أخرى ونعطيها صيغة دولية لكي تقوم مدن أخرى بتقوية وجودها الثقافي والاقتصادي عبر الثقافة”.
من جهته، عبر نبيل بنعبد الله، في حديث لانزي بريس، عن سعادته بالتواجد مجددا في هذا الجو العائلي الشعبي الذي يميز مهرجان الصويرة، مشيرا إلى أنه “بعد أزيد من عقدين من الزمن، المدينة تتنفس وتحيا بهذا المتنفس السنوي الذي أخذ اليوم بعدا وطنيا ودوليا”، مضيفا أنه “من خلال ذلك، يمكن رؤية كيف أن لهذا المهرجان امتدادات شعبية قوية، وهذا ما يميزه؛ ففضاءاته مفتوحة وهناك مزيج وتلاحم بين مختلف الفئات الشعبية الشابة والمتقدمة في السن، وهذا ما يظهر المغرب العميق كما يحبه الجميع، هذا المغرب الذي نتمنى أن يستمد هذه الروح في كل مجالات الحياة”.
بدوره، قال المستشار الملكي أندري أزولاي، في تصريح لانزي بريس، إن “ما يميز مهرجان كناوة هو تشبثه بالهوية المغربية وبركة مدينة الصويرة”، مشيرا إلى أن المهرجان “عبارة عن موعد للفرح نعيشه اليوم رفقة الضيوف بالكثير من السعادة”.
وتابع قائلا: “هي فرصة لنا للنظر الى أين وصلنا، وهي أوقات مقدسة لنا ونحن هنا بالآلاف بكل ما يملكه المغرب من غنى ثقافي عميق وقوي ليجمع الجميع هنا.”
ويراهن منظمو هذه التظاهرة الفنية والثقافية في دورتها الـ24 على برمجة متميزة ومثيرة تحمل في ثناياها قصصا غنية، وتعبيرات ثقافية أصيلة، ودلالات عميقة لدى الجماعات والمجموعات التي أنتجتها وحافظت عليها وثمنتها وأبرزت قيمها الإنسانية والفنية، تحت شعار “الأصالة، والجرأة، والتواتر”.
ويشكل هذا المهرجان، الذي تأسس سنة 1998، نموذجا للصناعة الثقافية التي تبني الوعي بغنى الموروث لتزيد إشعاعه وطنيا وعالميا من خلال برمجة فنية دقيقة ومتجانسة تستقطب سنويا آلاف الزوار من مختلف الدول.
[ad_2]