التوقعات الجوية تنذر ببداية صيف ساخن وسط تحذيرات من اندلاع الحرائق

اخبار وطنية

[ad_1]

بعد أسابيع من التقلبات الجوية التي شهدت فيها البلاد تساقطات مطرية مهمة بمختلف المناطق، تعاود درجات الحرارة الارتفاع بالمملكة وسط توقعات بأن تسجل أرقاما قياسية في الأيام المقبلة.

وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية قد أعلنت، أمس الثلاثاء في نشرة إنذارية، توقعاتها بتسجيل موجة حر مع درجات حرارة تتراوح ما بين 37 و42 درجة، بدءا من يوم غد الخميس إلى السبت المقبل، بعدد من الأقاليم.

وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، أن المناطق المعنية بالنشرة الإنذارية هي أقاليم بني ملال والفقيه بن صالح وسطات واليوسفية ومراكش وشيشاوة والرحامنة وقلعة السراغنة ووزان وتاونات وسيدي قاسم وسيدي سليمان والخميسات وزاكورة وطاطا ووادي الذهب وأوسرد.

وتأتي التوقعات الخاصة بالحالة الجوية للمغرب في الأيام المقبلة بالتزامن مع تحذيرات أطلقت في أوروبا بخصوص تقلبات جوية ستشهدها بلدانها خلال هذا الصيف، والتي يرتقب أن تسجل أرقاما قياسية على مستوى درجات الحرارة.

الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، أكد أن موجة الحرارة التي ستعرفها عدد من مناطق المملكة حتى نهاية الأسبوع تبقى طبيعية، خصوصا أننا على أبواب فصل الصيف الذي تميز في السنوات الأخيرة بأجواء متقلبة.

وأفاد يوعابد، في تصريح لجريدة انزي بريس الإلكترونية، بأن طقس البلاد يرتقب أن يشهد موجات حرارية خلال فصل الصيف متأثرا بالكتل الهوائية الحارة والجافة القادمة من الصحراء الكبرى، موضحا أن الأحوال الجوية للمملكة ستتأثر بالتغيرات التي يشهدها المناخ العالمي.

وسجل رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية أننا مع اقتراب بداية فصل الصيف “ستتميز الأحوال الجوية بالتقلب وموجات حرارية أكثر. وهذا يبقى طبيعيا؛ بالنظر إلى الموقع الجغرافي للمغرب”.

من جهته، اعتبر علي شرود، أخصائي في جيودينامية الأرض والبيئة، أن هذه الفترات من السنة “ترتفع حدة الظواهر القصوى، وبدأت أيام الحرارة تزداد في السنوات الأخيرة”، مؤكدا أن التغيرات التي شهدها المغرب خلال الأسابيع الماضية تبقى اضطرابات محلية.

وأضاف شرود، في حديث مع انزي بريس، أن تناوب الفصول هذه السنة بالمغرب “لم يحصل ووقعت اضطرابات جوية عديدة حدث فيها تداخل الفصول”، معتبرا أن ارتفاع درجات الحرارة تمثل تحذيرا من “تكرار سيناريو السنة الماضية والتي تسببت في انعكاسات سلبية على المغرب”.

وسجل المتحدث ذاته أن موجة الحرارة التي تعرفها المملكة تستدعي من لجان اليقظة الرفع من درجة التأهب حتى “لا نسقط في سيناريو العام الماضي”، لافتا إلى أن الكوارث الطبيعية أصبحت “حتمية، خاصة الحرائق، في المنطقة المتوسطية، سواء في المغرب أو الجزائر أو إسبانيا أو البرتغال”.

وشدد شرود على أهمية أخذ بعين الاعتبار الاحتياطات الضرورية قبل وقوع “كارثة الحرائق التي سجلت السنة الماضية”، مبرزا أن ارتفاع درجات الحرارة يجعل الأسباب الطبيعية لاشتعال الحرائق “قائمة ولا نتحكم فيها، حيث تساقط الحجارة وانجرافات الصخور يمكن أن تؤدي إلى اشتعال النار في أي وقت، خصوصا أننا في موسم الحصاد والنباتات وصلت إلى مرحلة نهاية النمو وباتت يابسة”.

ودعا الخبير ذاته إلى استعمال التقنيات الحديثة لتتبع أية كوارث طبيعية، وتحديد خارطة المناطق الغابوية التي يبقى الخطر قائما بها، معتبرا أنه لا يستبعد وقوع فيضانات صيفية بسبب تناوب الاضطرابات الجوية الباردة والحارة.

[ad_2]