[ad_1]
زار شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الثلاثاء، الكلية متعددة التخصصات بالعرائش، حيث شكلت هذه الزيارة “مناسبة للقاء مجموعة من الأستاذات والأساتذة بسلك التعليم الابتدائي المنخرطين في برنامج ‘المدارس الرائدة’، الذي يهدف إلى تحسين التعلمات الأساس للتلميذات وللتلاميذ، وذلك باعتماد طرق جديدة ومقاربات بيداغوجية فعالة”.
وأوضحت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في بلاغ لها، أن “11000 أستاذة وأستاذ من جميع ربوع المملكة يستفيدون من هذا التكوين، والذين تطوعوا من أجل تحسين وتحقيق تحول إيجابي في ممارساتهم المهنية، وذلك بفضل تكوين إشهادي يتمحور حول الممارسة وطرق التعليم التي أثبتت نجاعتها داخل الفصول الدراسية”.
وأضاف المصدر ذاته أنه “خلال 8 أيام من شهر يونيو الجاري، أي ما يعادل 50 ساعة من التكوين، سيتم تمكين الأساتذة من الاستعداد لتطبيق مقاربة TaRL (التدريس وفق المستوى المناسب) داخل الأقسام الدراسية، وذلك من خلال اعتماد التشخيص والمحاكاة، مما سيمكنهم من اكتساب المهارات العملية”.
وأشارت الوزارة إلى أنه “خلال شهر أكتوبر المقبل، سيستفيد هؤلاء الأستاذات والأساتذة من تكوين حول التعليم الفعال، الذي يعتبر وسيلة سيتم اعتمادها داخل الفصول الدراسية طيلة الموسم الدراسي، من أجل ضمان اكتساب التعلمات من طرف التلميذات والتلاميذ وتفادي تراكم التعثرات”.
وخلال هذه الدورة التكوينية المكثفة حول مقاربة “TaRL”، يضيف البلاغ، “تم الاشتغال مع الأستاذات والأساتذة المتطوعين على أنشطة ذات أثر فعال لتجاوز التعثرات في اللغة العربية والرياضيات والفرنسية، وذلك من أجل تخصيص، انطلاقا من الموسم الدراسي 2023/2024، 4 أسابيع من الدعم والعلاج الدراسي لفائدة جميع التلميذات والتلاميذ بالسلك الابتدائي بـ[المدارس الرائدة]، أي ما يناهز 322 ألف تلميذة وتلميذ”، مشيرا إلى أن “كل تلميذ(ة) سيستفيد من 100 ساعة من الدعم التربوي المتمحور حول التعلمات الأساس، وهي القراءة والكتابة والحساب”.
وورد ضمن البلاغ أنه “سيتم توسيع نطاق هذه العملية بشكل تدريجي، وذلك بهدف دعم جميع التلميذات والتلاميذ وتحضيرهم لاكتساب جيد للمقرر الدراسي السنوي”، مبرزا أن “هذه الطرائق البيداغوجية المعتمدة تهدف إلى تمكين الأستاذات والأساتذة من خلق جو مناسب للمتعلمات والمتعلمين ومحفز على التعبير التلقائي، ويثمن التقدم المحقق من طرف التلميذات والتلاميذ ويحتفي به”.
وأكدت الوزارة أن “الارتقاء بالتعلمات سيمكن من جعل التعاون في قلب التفاعل بين المتعلمات والمتعلمين وأساتذتهم، حيث سيتم تشجيعهم على العمل سويا من أجل رفع حسهم الاجتماعي وتقوية حس الانضباط لديهم، وستمكن بعض الأنشطة المعتمدة على التعلم من خلال اللعب والغناء والمناولة والأنشطة الحركية من تعزيز اكتساب التعلمات الأساس للتلميذات والتلاميذ”.
وذكرت الوزارة، في البلاغ ذاته، أنه “سيتم تتبع وقياس التحسن المحقق على مستوى التعلمات للتلميذات والتلاميذ بصفة منتظمة بواسطة التقييمات الموضوعية، من طرف نظام مراقبة داخلية، حيث سيقوم الأستاذات والأساتذة المنخرطون، بشكل منتظم، بإجراء اختبارات فردية للتلميذات والتلاميذ من أجل تحديد مستوى التقدم الذي بلغوه، علما أن هذه العملية سيتم تأطيرها ودعمها على مستوى المؤسسات التعليمية من طرف مفتشات ومفتشين تربويين”، كما سيتم “إرساء نظام خارجي مستقل لتقييم الأثر المحقق من طرف فريق مستقل للبحث من جامعة ذات صيت دولي”.
[ad_2]