هلوان يوقع قصة نجاح “الشيف عرشان”

فنون و إعلام

[ad_1]

هلوان يوقع قصة نجاح "الشيف عرشان"
صور: انزي بريس

كمال هلوانالإثنين 12 يونيو 2023 – 14:13

برواق رابطة كاتبات المغرب بالمعرض الدولي للكتاب والنشر بالرباط الذي أسدل الستار عن فعالياته أمس الأحد، جرى الاحتفاء بالطفل الراحل عمر عرشان من خلال إقامة حفل لتوقيع كتاب “قصة نجاح الطباخ عمر عرشان” للكاتب والشاعر المغربي كمال هلوان، والذي صدر عن منشورات جامعة المبدعين المغاربة بالنسختين العربية والإنجليزية وراجع ترجمته الأستاذ محمد الرسموكي.

الكتاب يوثق لسيرة أيقونة الابتسامة والتفاؤل، أصغر شيف في المغرب الطفل المعجزة عمر عرشان، فعلى الرغم من خطورة المرض الذي أصابه وهو لم يكمل بعد سنته الأولى وجعله لا يتحرك إلا بواسطة كرسي متحرك؛ فإن ذلك لم ينل من عزيمته شيئا، فتسلق سلم النجاح خطوة خطوة بكل ثقة وطموح وكله إصرار على تجاوز العقبات وبلوغ أعلى الدرجات، فبصم على مسار متميز أذهل الجميع وتمكن من أن يحقق حلمه في أن يصير طباخا عالميا. وموازاة مع ذلك، كان الراحل عمر متفوقا في دراسته، يتحدث أربع لغات العربية والفرنسية والإنجليزية واليابانية، ويمارس العديد من الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية.

استقبلت العديد من القنوات الإذاعية والتلفزيونية داخل المغرب وخارجه عمر، وأيضا الكثير من المنابر الإعلامية والجرائد الورقية والإلكترونية التي سلطت الضوء على شخصيته الفذة والمتفائلة إلى أبعد الحدود وعلى قصة كفاحه وموهبته وعشقه للطبخ.

كما شارك عمر في العديد من المسابقات وحصد مجموعة من الجوائز الوطنية والدولية، وجرى تعيينه سفيرا للنوايا الحسنة في العديد من المنظمات كاليونيسيف، ورشح من البرلمان المغربي لتمثيل المغرب في البرلمان العربي للطفل، حيث كان من ضمن أهم الشخصيات المؤثرة في الوطن العربي. والأهم من هذا كله هو أن عمر استطاع أن يسكن القلوب ويتحصل على محبة ملايين المعجبين من مختلف دول العالم.

يعود الفضل في بناء شخصية عمر لوالديه العظيمين اللذين ساندا صغيرهما في جميع مراحل حياته ووفرا له كل الحب والرعاية والاهتمام وشجعاه على المضي قدما لتحقيق كل ما يصبو إليه. ووفي هذا الصدد، لعبت والدته لبنى دورا بارزا في تربية وتعليم عمر، كانت ترافقه أينما حل وارتحل، ضحت بوظيفتها من أجل التفرغ إلى فلذة كبدها، جعلته يتقبل مرضه ويفهم طبيعته، وعملت على تطوير مهاراته وصقل مواهبه، فجعلت منه نموذجا يحتذى به لا يرضى بالنجاح بديلا، شعلة متوهجة من الحيوية والنشاط، دائم الابتسامة، ليس لليأس في قلبه مكانة، يعيش بالحب ويحيا بالأمل، كله تفاؤل وإيجابية وطموح لبلوغ الريادة.

نعم، رحل عمر عن دارنا عن سن السادسة عشرة؛ لكن بعد أن ترك أثرا جليا طيبا في عالمنا.. علم الكبير قبل الصغير دروسا ستظل خالدة للأبد في أذهاننا، وعشقنا له سيبقى على الدوام قاطنا قلوبنا، دعواتنا في كل وقت وحين أن يظله الله تحت عرشه ويسكنه فسيح جناته.

تحل الذكرى السنوية الأولى لوفاة الطفل عمر عرشان قريبا، ووفاء وإخلاصا لما قدمه لنا هذا البطل ارتأينا أن نصدر هذا الكتاب تخليدا لسيرته العطرة وهدية لروحه الطاهرة، ولوالديه العظيمين اللذين يستحقان كل التنويه والإشادة؛ فهنيئا لبلدنا المغرب بهذه الأسرة المباركة، وبجميع الأسر المغربية التي لها فلذات أكباد من ذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الهمم العالية وتعمل على تقديم كافة أنواع الرعاية والاهتمام لهم وتضحي بالغالي والنفيس من أجل إسعادهم ومرافقتهم في طريق النجاح.

المعرض الدولي للكتاب والنشر عمر عرشان كتاب

[ad_2]