“الانفصال” يثير الجدل في مهرجان بأكادير

أثار المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد الإعلان عن استضافته ضمن فعاليات دورته الرابعة عشرة مخرجا يدعم أطروحة البوليساريو وقدم فيلما يهاجم من خلاله ملف الصحراء المغربية.

وأعربت إدارة المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير، في بلاغ صادر عن جمعية الثقافة والتربية بواسطة السمعي البصري المنظمة للتظاهرة، عن أسفها البالغ لما تم نشره بخصوص موقف أحد أعضاء لجنة تحكيم هذه الدورة عن المسيرة الخضراء، قائلة إن ذلك “موقف وتجاوز غير مسموح به، لما أبانت عنه المسيرة الخضراء من تلاؤم وتصميم كل المغاربة لاستكمال استقلالهم وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة، مؤكدين بذلك مغربية الصحراء والتلاحم القوي بين العرش والشعب والقدرة على رفع التحديات التي تواجه البلاد”.

واستنكرت إدارة المهرجان ما تم الإعلان عنه، كاشفة اتخاذها إجراءات عدة، تمثلت في الاستغناء عن عضو اللجنة المذكور والتنديد بموقفه، إضافة إلى التشطيب على اسمه في كل المواقع الإلكترونية ووسائل دعاية المهرجان.

وتابع المصدر ذاته أن القائمين على التظاهرة يؤكدون “موقفهم الثابت من عدالة ومشروعية القضية الوطنية”، وأنهم وراء الملك محمد السادس “لتحصين المقدسات العليا والحفاظ على عزة وكرامة الوطن وأمنه واستقراره وسيادة المملكة العلوية الشريفة ووحدتها الوطنية”.

وخلص بلاغ إدارة المهرجان إلى أن هذا الأخير “يواصل استقبال ضيوفه من أجانب ومغاربة وتنظيم هذه الدورة بكل حرفية، مع تطبيق البرنامج العام المسطر لها في هذا الصدد”.

في سياق آخر، تعرف الدورة الـ14 من المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأكادير تكريم كل من المخرجة والمنتجة إيزا جنيني، والمخرج والمنتج أحمد المعنوني، من خلال عرض شريطين لهما بحضورهما.