[ad_1]
زارت جيل بايدن، السيدة الأولى للولايات المتحدة الأميركية، اليوم الإثنين، الثانوية الإعدادية “ابن العريف” بمدينة مراكش؛ وهي مؤسسة تعليمية استفادت من برنامج دعم أميركي للاستقلال المالي واعتماد منهج تربوي يتمحور حول التلميذ ويُشجع على تعلم الروبوتيك واللغة الإنجليزية.
إعدادية “ابن العريف” هي واحدة من 90 مؤسسة تعليمية في المغرب استفادت من مشروع “التعليم الثانوي الإعدادي”، وهو جزء من برنامج التعاون “الميثاق الثاني” بين حكومتي المغرب والولايات المتحدة، الذي تنفذه وكالة الألفية بالنيابة عن المغرب (MCA-Morocco).
وفي إطار هذا المشروع تم تجهيز المؤسسة التعليمية بمُعدات روبوتية وأجهزة كمبيوتر ومعدات تعليمية لتعزيز قدرات التلاميذ على الابتكار في مجال الترميز والروبوتات، إضافة إلى تحسين البنية التحتية وتأهيل المكتبة الحالية لتحويلها إلى فضاء للتوجيه والاستماع، وإعادة تهيئة مستودعات الملابس، وتهيئة فضاء لركن الدراجات.
وشمل برنامج “التعليم الثانوي الإعدادي” ثلاث جهات بالمغرب، بمبلغ إجمالي يناهز 112 مليون دولار، ما يعادل أكثر من 1.1 مليار درهم، بمتوسط 100 ألف دولار لكل مؤسسة، ويتم بموجبه منح موارد مالية للمدارس لتقوم بتنفيذ برنامج عمل متفق عليه يشمل اقتناء المعدلات، وإصلاح البنية التحتية وتكوين الأساتذة واعتماد برامج لتعليم الروبوتيك والمهارات الحياتية وتقنيات التواصل لدى التلاميذ.
واطلعت بايدن خلال زيارتها، إلى جانب شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وبونيت تالوار، السفير الأميركي في الرباط، على أنشطة ناد خاص بتعليم الروبوتيك وآخر للمهارات الحياتية، حيث شهدت درساً لتعليم الإنجليزية عبر الموسيقى.
وقال الوزير بنموسى، في تصريح للصحافة، إن هذا البرنامج “مكن المؤسسة من تجهيز الأندية بمعدات لرفع أنشطتها، بهدف المساعدة على تطوير كفاءات التلاميذ ومساعدتهم على مواجهة التحديات، إلى جانب ما يتم تدريسهم في الأقسام”.
وساهم البرنامج الأميركي في الارتقاء بفعالية وأداء المؤسسة وتجويد تعليم تلاميذها، والرفع من نتائجهم الدراسية عبر تشجيع اعتماد منهاج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعليم بفضل إعادة تأهيل البنيات التحتية المدرسية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.
المديرة المقيمة لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، كيري مونهان، قالت إن هذه المؤسسة استفادت من اعتماد منهج تعليمي جديد من أجل تحسين جودة التعليم وتجهيز التلاميذ لسوق الشغل، مشيرةً إلى أن وزارة التربية الوطنية ستعمل على تعميم هذا النموذج على مختلف المؤسسات التعليمية في المغرب.
واستفادت مؤسسة “ابن العريف” من معدات روبوتية، تشمل 10 أجهزة “أردوينو” (ARDUINO) للتحكم الرقمي والروبوتي، وباقتين تجريبيتين تتكون كل واحدة منهما من 3 روبوتات وحقيبة تحتوي على 20 وحدة تكميلية؛ إضافة إلى حواسيب محمولة ومكتبية، وطابعات متعددة الوظائف، وخوادم مشتركة للتخزين، وأدوات للربط اللاسلكي بشبكة الأنترنيت، وأجهزة لعرض الفيديو وشاشات للعرض، بالإضافة إلى حزمة من البرامج المعلوماتية.
كما حصلت المؤسسة على معدات ديداكتيكية تشمل مجموعات مختبرات للفيزياء والكيمياء بمساعدة الحاسوب، وأجهزة للقياس، ومجموعات لإنجاز التجارب المرتبطة بالفيزياء-الكيمياء وعلوم الحياة والأرض، لفائدة حوالي 1200 تلميذ وتلميذة يتابعون دراستهم بهذه المؤسسة.
وكانت جيل بايدن حلت بالمغرب أول أمس السبت، وزارت مدرسة “ابن يوسف” وسط المدينة العتيقة بمراكش، كما اطلعت على عمل جمعية “النخيل” لدعم النساء ضحايا العنف، وأنهت زيارتها اليوم الإثنين، حيث غادرت عبر مطار مراكش مُتجهةً نحو البرتغال، بعد زيارة قادتها أيضاً إلى كل من الأردن ومصر.
[ad_2]