“مجلس الجالية” يدعو إلى الانفتاح على العالم في “موسوعة الحضارة المغربية”

فنون و إعلام

[ad_1]

شهد رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج ضمن المعرض الدولي للكتاب والنشر في الرباط، أمس الأحد، تقديم “موسوعة الحضارة المغربية من التراث المادي إلى التراث غير المادي” في 12 جزءا.

الباحثة جميلة تلوت قالت إن الاطلاع على مضامين الموسوعة “جعلني أتساءل هل أعرف المغرب حقا؟”، كما دفعها إلى القول إنها لم تكن تعرف إلا “جزءا صغيرا من مغرب كبير جدا”، والثقافات التي “ميزت الاجتماع المغربي في طقوس الفرح والحزن والزينة والجمال والبكاء والفرح والحديث، وحتى في الحلي التي ننظر إليها نظرة فلكلورية، دون أن تحضر في طقوس الاحتفالات الكبرى وخلفياتها الثقافية والجمالية”.

وأوضحت تلوت أن “تمغربيت”، أو الإحساس بالانتماء إلى المغرب وثقافاته، ليست تصورا “منغلقا شوفينيا”، بل منطلقا “للتعرف والاعتراف بالمغرب الغني”، المتجلي في أبعاد كثيرة، من بينها “أنماط التدين، شعائرَ وطقوسا رسمية وشعبية”، في “تعددية على كل المستويات، فائقة في التعدد”، وتابعت قائلة: هي دعوة إلى “الانفتاح على العالم” بـ”الروح والجوهر نفسه”.

الباحث بوجمعة العوفي، المشارك في الموسوعة، وصفها بـ”المشروع الضخم الجميل”، قائلا: “نهنئ المغرب وأنفسنا والمجلس وكل الطاقم الإداري والعلمي على هذه المبادرة الأولى من نوعها في المغرب، ونتمنى أن تسد فراغات مهولة حول الحضارة المغربية”.

وتابع: “سيكون بوسع المقيم والمهاجر والأجنبي التعرف على الحضارة المغربية، مادية وغير مادية، وهي حجة لمغاربة العالم والوطن، ووثيقة علمية موثوقة، يدافعون بها عن المظاهر الثقافية والحضارية للمغرب التي تتعرض للسطو على جهات عدة”.

هذه الموسوعة، وفق المتدخل، شهادة على “عبقرية مغربية في الثقافة والفكر والفنون”، وتوثيق لعطاءات “بلد عريق تاريخا وحضارة، بروافده الثقافية المتعددة”، و”تواصل خلاق مع الثقافات والشعوب” لـ”العبور بالإنجازات من المحلية إلى العالمية”، علما أن تشكل هذا النبوغ تم أصلا في “حوار وتفاعل مع العالم”، دون أن ينفيَ “خصوصيةَ الثقافات المحلية: الانفتاحُ”.

محمد الشيخ، المسهم في بوابة المعمار بالموسوعة، قال إنه مؤمن بأن “كل بحث معمق حول روافد التراث المادي واللامادي بالمملكة العريقة دعامة لا محيد عنها في الدبلوماسية الحضارية وحوار الحضارات والثقافات”، علما أن “المغرب منذ أزمنته الغابرة كان دائما منفتحا، ولم يكن في نسق مغلق”.

وأضاف “لا نعيش هوية متوحشة أو عمياء، أحادية، فكل البلدان التي سيَّدت رافدا من روافدها، تعيش، اليوم، اختلالات بنيوية، وأطيح بمنظومتها الرمزية”، و”الموسوعة الرائدة المرجعية” تشهد على “انفتاح يبرر التعددية”، التي لم تُخف ولا تخيف، بقوة تستمدها البلاد من “ماضيها ومقوماتها الطبيعية والبشرية والتاريخية”.

[ad_2]