فاتي جمالي توجه رسالة خاصة إلى وهبي

وجّهت الفنانة المغربية فاتي جمالي، من جديد، رسالة خاصة إلى عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، تزامنا مع الاحتفال بعيد الأم؛ وذلك بعد مرور سنة على مناشدتها للمسؤول الحكومي ذاته من أجل تغيير مدونة الأسرة، وتعديل قانون الوصاية الذي يحرم المرأة المطلقة من استخراج الوثائق الإدارية لأبنائها.

وفي هذا الصدد، قالت فاتي جمالي، في تصريح لانزي بريس، إن عيد الأم يستفزها؛ لأن وزير العدل أثار منذ سنة موضوع تعديل مدونة الأسرة وأعطى وعودا بالتغيير، لكن لا شيء تحقق إلى حدود الساعة وما زالت تنتظر وكلها أمل في ذلك.

وأضافت الفنانة المغربية: “أقل حاجة يمكن تقديمها للأم هي إعطاؤها قيمتها؛ لأن عيدها لا ينبغي الاحتفال به قولا فقط بل بالتطبيق، لأنها مربية الأجيال وتكابد عناء الأبناء من حمل ورضاعة وتربية”.

وتابعت المتحدثة ذاتها أن المسألة اليوم لا تتعلق فقط بإعطاء الأمهات العازبات حقوقهن؛ بل إن الموضوع الذي يزعجها كثيرا هو عدم تطبيق المساواة، مردفة بالقول:” بمعنى أن الأب لديه كل الصلاحيات والأم لا تملكها.. وهذه القضية بالنسبة لي لم أستطع استيعابها كيف الأم التي تحمل وتربي وترضع وتهتم بمصاريف أبنائها وعند الانفصال ترغب في تغيير فقط المدرسة لأنها بعيدة عليهم لا يمكنها ذلك ويضيع الأبناء في الشوارع”.

وقالت فاتي جمالي، في التصريح نفسه، إنها اليوم لا تعاني أي مشكل بهذا الخصوص؛ لأن والد ابنها الوحيد أعطاها الترخيص وكامل الحرية من أجل التصرف في وثائقه الإدارية، لكنها تتحدث وتدافع عن هذه القضية لأنها معاناة للعديد من النساء في المجتمع”.

وفي هذا السياق، شددت على أن شهرتها لا جدوى لها إذا لم تكن ستتكلم بلسان النساء، خاصة أنها عاشت الموقف نفسه وراودها إحساس “الحكرة” وبأنه لا قيمة لها في المجتمع والعديد من الأمور؛ لذلك قررت الحديث بصوت العديد من النساء الذين يراسلونها عبر حساباتها الرسمية بمنصات التواصل بشكل يومي وتتمنى أن يكون هناك تغيير في القريب العاجل.

وأبرزت المتحدثة ذاتها أن ما تريده فقط هو رؤية مغرب جميل وأطفاله يتربون في بيئة صحية وليس في المشاكل ودوامة الوالدين، لأن كل هذه الأمور هي في صالح الأم وأبنائها وكل الأجيال المقبلة.