.. #الإحتفال بذكرى المولد النبوي ساد في قبائل گزولة منذ زمن بعيد ، و يذكر أن أول منطقة أقيم فيها الاحتفال بهذه الذكرى هي قبيلة “تافراوت المولود” في المكان الذي شيدت فيه المدرسة العتيقة التي لاتزال الى اليوم تحمل إسمه كما حملت القبيلة هذا الاسم.
وأريد أن أطل إطلالة سريعة على الإحتفال بهذه الذكرى السنوية التي يحتفل بها كل السكان بالمنطقة،
حيث يقوم سكان القرى البعيدة عن موقع المدرسة باحضار الخبز والإدام ( زيت الاركان أو الزيتون) ، والفرقة الثانية هي سكان القرى المجاورة و المداشر المحيطة بالمدرسة و القريبة منها يأتون و يحضرون قصاعا من الكسكس المسمن باللحم و البيض “المترز” كما يصطلح عليه بالمنطقة، و يأكل منه جميع الحاضرين في الموسم وذلك في ظهيرة اليوم الحادي عشر من ربيع الأول وهو يوم الاحتفال الرسمي ..
وخلال هذا الإحتفال يلقي الفقيه ثلاث دروس دينية، كما يجتمع الكل و خاصة في اليوم الحادي عشر من ربيع الأول وهو يوم الإحتفال الرسمي
الذي يعرف توافد السكان من مختلف أنحاء القبيلة و القبائل المجاورة في مجلس الفقيه حيث يواصلون إنشاد الأمداح النبوية وقراءة القران منذ الساعة التاسعة صباحا الى الظهر ويتخلل ذلك أحاديث يتناول فيها الفقيه جوانب من السيرة النبوية.
وبعد صلاة الظهر يتلو الزوار الادعية و بعد ذلك يتم تناول طعام الكسكس في رحاب المدرسة و خارجها ، فينصرف أغلب الناس، وفي المساء يذهب الفقيه و بعض مريدي الزاوية التجانية الى منطقة قريبة تسمى “أيت الحاج” حيث يقضي تلك الليلة ، وفي صبيحة اليوم الثالي يعود الفقيه الى المدرسة ليجد الطلبة يقرؤون أجزاء القرآن بالمسجد بعد صلاة الصبح ويتلون الحزب الراتب والهمزية و البردة ثم يلقي الفقيه الدرس الثالث و الأخير و يختم الحفل بالدعاء وينصرف الزوار.