[ad_1]
يسود غضب كبير وسط تجار المدينة العتيقة بسلا، بسبب رداءة الأبواب التي جُهزت بها محلاتهم التجارية، في إطار مشروع إعادة التهيئة؛ وهو ما فاقم حالات السرقة التي تتعرض لها المحلات خلال الأسابيع الأخيرة، إذ وصل عدد المحلات المسروقة إلى نحو عشرين محلا حسب التجار.
وخاض تجار شارع 2 مارس بسلا القديمة وقفة احتجاجية بسبب عدم تفاعل الجهة المشرفة على أشغال إعادة تهيئة المدينة العتيقة مع مطلبهم بـ”إيجاد الحلول المناسبة للأبواب الخشبية الرديئة وغير الصالحة المزمع تثبيتها بالمحلات التجارية”.
وعلمت انزي بريس أن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بسلا، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، كلّف خبيرا معتمدا من أجل إجراء خبرة على جودة الأبواب التي تعوّض بها الأبواب الأصلية للمحلات التجارية.
وتعتزم النقابة المذكورة القيام بعدد من الخطوات في حال عدم التفاعل مع مطلب التجار بشأن إيجاد حل لـ”الأبواب المهترئة”؛ ومن بينها خوض إضراب لأيام عديدة، واللجوء إلى المحكمة الإدارية بالرباط.
وحسب المعلومات المتوفرة، فإن ثلاثة محلات تجارية تعرضت، خلال الأسبوعين الأخيرين، للسرقة داخل المدينة العتيقة بسبب رداءة الأبواب التي جُهزت بها، ليصل عدد المحلات التي تعرضت للسرقة منذ انطلاق أشغال إعادة تهيئة المدينة القديمة إلى 19 محلا.
هذه الوضعية أثارت قلق تجار الجملة في شارع 2 مارس، لا سيما أن أبواب محلاتهم تصل إلى ثلاثة أمتار ونصف المتر طولا ومثيلتها عرضا، إضافة إلى أنها توجد في مكان غير مغطى ومعرّضة لتأثير العوامل المناخية (التعرض للشمس والمطر)؛ ما يجعلها أكثر عرضة للهشاشة، وبالتالي سهولة كسرها.
وفيما لم تسفر محاولات التجار بإقناع الجهة المكلفة بإنجاز أعمال إعادة تهيئة المدينة القديمة بسلا بعدم صلاحية الأبواب التي يتم تشبيهها للمحلات التجارية، تقول السلطات في تواصلها مع التجار إن الأبواب ذات جودة؛ غير أن هؤلاء يتشبثون برفضهم لتلك الأبواب.
“لا يمكن أن نخاطر بمحلاتنا”، أوضح مسؤول بالمكتب الإقليمي لنقابة التجار والمهنيين، مضيفا: “المثير للاستغراب هو أن أبواب محلاتنا الحالية المصنوعة من “گالفانيزي” يصل سعرها إلى سبعة وعشرين ألف درهم، وهم يريدون أن يعوضوها بأبواب خشبية رديئة”.
وتساءل المتحدث ذاته: “الغريب في الأمر هو أن مشروع إعادة تهيئة المدينة العتيقة بسلا هو مشروع ملكي، فهل بهذه الجودة ينبغي أن يتم تنفيذ هذا المشروع”.
[ad_2]