[ad_1]
قال رشيد الزعفران، باحث في علم الاجتماع، إن “مونديال قطر 2022 أظهر بشكل لافت أحد أهم الظواهر الإنسانية والاجتماعية، كتقوية الشعور المشترك إلى نفس الرموز والقيم الثقافية والهويات، لأن الرياضة أضحت اليوم قوة ناعمة تتجاوز مشاعر البهجة والفرح والمتعة، إلى التعبير عن الذات والجماعة والتاريخ”.
وقارب رشيد الزعفران، في مقال له بعنوان “المونديال والرابط الاجتماعي: في خطاب نهاية الأسرة”، الجوانب الإنسانية والاجتماعية في كأس العالم الأخير لكرة القدم، من خلال محاور اختار لها عناوين “لُعبة كرة القدم والرابط الاجتماعي”، و”من تغيرات المجتمع إلى تحولات المونديال”، و”في خطاب نهاية الأسرة وبروز الأم في الملاعب”.
هذا نص المقال:
يعدّ كأس العالم لكرة القدم أحد أكبر التظاهرات الدولية لفتًا للأنظار، ليس لكونه مناسبة رياضية فقط، بل لأنه مجال لاشتغال مختلف الظواهر الإنسانية والاجتماعية. وقد أظهر مونديال قطر 2022 بشكل لافت أحد أهم هاته الظواهر، كتقوية الشعور المشترك إلى نفس الرموز والقيم الثقافية والهويات، وذلك لأن الرياضة أضحت اليوم قوة ناعمة (soft power) تتجاوز مشاعر البهجة والفرح والمتعة، إلى التعبير عن الذات والجماعة والتاريخ، كما هو الحال مع الحضور الملفت للأم المغربية داخل الملاعب كقيمة تعبيرية عن استمرار الأسرة والروابط الجيلية، على نحو قد يدحض خطاب النهايات، وفي مقدمته خطاب نهاية الأمومة والأسرة بمجتمعات اليوم.
نسعى من خلال هذا النص إلى تقديم قراءة أولية في مسألتين أساسيتين: أولهما تناول العلاقة بين الرياضة والرابط الاجتماعي من خلال التفكير في كيفية مساهمة الألعاب، وكرة القدم بخاصة، في بناء مختلف أشكال المؤانسة والروابط الاجتماعية، وثانيهما تحليل الظهور غير المسبوق لأمهات اللاعبين المغاربة في مونديال قطر 2022 لكرة القدم، وهنا نبحث في تحولات مؤسسة الأسرة ووضعية الطفولة والأمومة داخلها في المجتمعات المعاصرة، وفي السياق المغربي بشكل خاص.
أولا: لُعبة كرة القدم والرابط الاجتماعي
إن لعبة كرة القدم قبل كل شيء علاقة بين لاعبين يمررون الكرة ويستهدفون عبر عمل جماعي تحقيق الفوز على جماعة أخرى؛ أي إنها تقوم على قاعدة مُشتركة للعب الجماعي بناء على قدرات ومهارات كل فرد على حدة، ولهذا فاللّعِب مجالٌ للتفاعل القائم على التعاون والتضامن بتبادل الكرة والتمريرات بين اللاعبين، كما أنه أيضا أداة للمؤانسة (sociabilité) ووسيلة لبناء الروابط الاجتماعية قديمًا وحديثًا، وخاصّة عندما يتعلق الأمر بالألعاب الجماعية، ابتداء بألعاب الأطفال، ذكورا وإناثا، وصولا إلى ألعاب الكبار، في الألعاب الرسمية ذات الطابع العالمي، كما في الألعاب الشعبية المحلية والعتيقة.
ولا يقتصر الأمر على الألعاب الحيّة في الواقع، بل يتعداه إلى الألعاب الإلكترونية، وقد انتبه الباحث ألبان توماس(A. Thomas, 2018) إلى كيفية مُساهمة “لُعب الفيديو مُتعددة اللاعبين” (Jeux vidéo multi-joueurs) كفضاءات افتراضية وإلكترونية في خلق الروابط الاجتماعية بين مُمارسيها، عبر التفكير في مختلف التفاعلات الاجتماعية التي تنشأ في هاته الفضاءات، والقواعد التي تحكم عملية التواصل داخلها، وكذلك البحث في أنواع العلاقات التي يمكن أن تؤدي إليها.
علاوة على ذلك، إن لعبة كرة القدم كرياضة جماهيرية واسعة الانتشار، ليست علاقات تفاعلية بين اللاعبين فقط، بل إنها أيضًا رابطة أو علاقة بين الجماهير كجماعات وشعوب، بكل خلفياتها الثقافية والاجتماعية والسياسية، فالجماهير، قد تكون شعوبًا، أو مدنا وقرى، أو أحياء ودواوير أحيانًا عندما يتعلق الأمر بالمباريات المحلية؛ أي إن كرة القدم التي يُمارسها 22 لاعبًا على رقعة الملعب في آخر الأمر ليست سوى صورة مُصغرة للتفاعل بين الأفراد والجماعات والجماهير.
وقد شهدت كرة القدم تطورًا مهمًا في تاريخها، ولم تعد مُجرد نشاط رياضي صرف للتسلية والفرجة والإمتاع، بل إنها واقعة اجتماعية وفن وصناعة واقتصاد أيضًا، خاصة بعدما انتقلت من كونها “ديانة البروليتاريا” كما وصفها المؤرخ إريك بوبس باوم (Eric Bobs-Bawm) إلى كونها قطاعا اقتصاديا قائما بذاته كمجال للتسليع والاستثمار وتخضع لمنطق الحساب والربح بالنسبة للاعبين والأندية والمنتخبات والدول على حد سواء.
ولأن كرة القدم صارت إحدى تجارب مجتمعاتنا المعاصرة (بوصفها مجتمعات الفرجة والتسلية)، فإن المنطق النيو-ليبيرالي عمِل على تحويلها من رياضة فرجة واستمتاع إلى قطاع اقتصادي قائم الذات، كما صارت مجال للحسابات السياسية أيضا، فلم تعد بهذا المعنى مجرد رياضة بدنية أو لعبة للإمتاع والمؤانسة، بل إنها صارت وسيلة لتحقيق غايات أخرى.
ثانيا: من تغيرات المجتمع إلى تحولات المونديال
لقد تغيّر كل شيء اليوم في كرة القدم وفي المونديال خاصّة، وهذا لا شك فيه، فقد انتقلت من العفوية والتلقائية، إلى الصناعة والتنظيم والتخطيط والحساب، فلم تعد الشيء الأكثر أهمية ضمن الأشياء الأقل أهمية، بل قد لا نجانب الصواب إن قلنا بأنها تحولت إلى كل شيء، فكأس العالم مناسبة كروية لبروز الأعلام الوطنية وصراع الهويات والاعتداد بالانتماءات…إلخ.
وكما تغير كل شيء في الكرة، فإننا نستطيع القول كذلك بأن كل شيء تغير فينا أيضًا، ولعل من بين جميع التغيرات المطردة في العالم، لا تغيّر يكتسي أهمية كبرى مثل التغير الذي يحدث في حياتنا الشخصية؛ أي في العلاقات الجنسية والعلاقات الاجتماعية والزواج والعائلة، وهي تغيرات تلامس جميع المجالات، بما في ذلك علاقة فئات المجتمع بالكرة والتظاهرات الرياضية، ومثال ذلك علاقة المرأة بكرة القدم التي كانت محتكرة من طرف الذكور لفترة طويلة لعبا ومتابعة واهتمامًا.
فكأس العالم للسيدات في كرة القدم لم تبدأ إلا سنة 1991 على خلاف كأس العالم للذكور التي انطلقت في نسختها الأولى منذ سنة 1930. ولهذا ليس من الغريب اليوم أن يتصاعد خطاب المساواة النسائية في الآونة الأخيرة في مجال الرياضة أيضا، فالسيّدات يؤكدن ضرورة مساواتهن بالذكور في الألعاب والألقاب والأجور. وقد أثبت مونديال 2022 بقطر أن الإناث صرن أكثر اهتماما بمتابعة المباريات، وليس من المستبعد أن يتنامى هذا الاهتمام بكرة القدم أكثر من أيّ وقت مضى من طرف النساء، لأن تغيرات الحياة الاجتماعية بالموازاة مع مقاربة النوع التي أضحت واحدة من القواعد الأساسية للتنمية الإنسانية الشاملة، ستلقي بظلالها على كرة القدم كآخر عوالم الهيمنة الذكورية التي تتسر فيها آخر جيوب مقاومة المساواة. بناء على ذلك، نطرح التساؤلات التالية: كيف تغيرت الأسرة عالميا ومغربيًا؟ وما تأثيرات ذلك على علاقة المرأة بكرة القدم؟ وكيف نفسر هذا البروز غير المسبوق للمرأة والأم في الملاعب والمقاهي والساحات؟
يقول أنطونيي غيدنز (A. Giddens): “لقد كانت الأسرة التقليدية أولا وقبل كل شيء وحدة اقتصادية وقرابية، ولم تكن روابط الزواج قد اكتسبت بعد الطابع الفردي كما هو عليه الآن، ولم يكن الحب أو الميول العاطفية هي الأساس الأول للزواج، على نحو ما آلت إليه الأمور الآن” (أ، غيدنز، 2010، ص130). في العائلة التقليدية، كان الزوجان جزءًا واحدًا فقط من نظام العائلة، وليس هو الجزء الرئيس غالبا، إن الصلات بالأطفال وبالأقرباء الآخرين كانت تميل إلى أن تكون متساوية أو حتى أكثر أهمية في السلوك اليومي للحياة الاجتماعية. واليوم، فإن الثنائي المتزوجين وغير المتزوجين يمثل جزءا مركزيا من ماهية العائلة، فالثنائي يقع في مركز حياة العائلة، كما تضاءل الدور الاقتصادي للعائلة وأصبح الحب أو الحب رفقة الجاذبية الجنسية أساس تشكيل الروابط الزواجية (أ، غيدنز، 2003، صص91-92).
ويعتقد غيدنز أن التغيرات التي عرفتها العائلة في أوروبا، ستعرفها كذلك جميع الأشكال الموجودة للعائلة التقليدية بمختلف مناطق العالم (غيدنز، 2003، ص98). أي إن ثمة بهذا المعنى ثورة عولميّة تطَّرد في كيفية التفكير في أنفسنا، وفي كيفية تشكيل الروابط التي تصلنا بالآخرين، إنها ثورة تتقدم بشكل متفاوت في مناطق وثقافات متباينة، وتواجهها مقاومات متعددة (غيدنز، 2003، ص83). ولهذا، فإن الحديث عن وشائج القرابة والعلاقات الأسرية في عالم “ما بعد الحداثة”، قد يثير بعض الاستغراب في عالم يسود فيه الاعتقاد بنهاية الأسرة، وفي وضع أضحت فيه الانتماءات والهويات متناثرة أكثر من أي وقت مضى بتأثرها بالعوامل الافتراضية والفورية وخاضعة لمبدأي الاختراق والسيولة.
نشرت باربارا إلين كتابًا بعُنوان “أسطورة الأمومة” (Barbara Ellen, 2004)، أثار ضجة واسعة في الولايات المتحدة، تختزل فيه معضلة الأمومة جنبًا إلى جنب مع الحياة المهنية للنساء وعالم الأبناء. نستشهد بهذا الكتاب للإشارة إلى الاتجاه العام الذي تنحوه نساء عالم اليوم، اللواتي يفضلن تأخير سن الزواج، خشية أن يعمل الزواج على سجنهن، والحيلولة دون استمتاعهن بالحياة الرحبة، فيتم النظر إلى الأبناء كأضداد للحياة المهنية، وجدران البيت كنقيض لعالم المغامرات الدائمة. لكن وفي مقابل ذلك يتبين عبر الإحصائيات والدراسات المختلفة في الغرب أن البنوة صارت اليوم أساس الأسرة وليس الزواج، فالإبن يسبق تشكل الأسرة، من خلال تنامي الولادات خارج مؤسسة الزواج؛ أي إن هناك انتقالا على مستوى مركز العائلة من الآباء نحو الأبناء، ومن الزواج نحو العلاقات الحرة خارج دائرة الزواج ومؤسسة العائلة.
إن الوقائع السوسيولوجية والتاريخية تظهر أن أكبر تغير شهدته مؤسسة العائلة تمثل في انتقالها مع تنامي الصناعة والتحضر إلى الشكل النووي، غير أن بزوغ الطفل، بالموازاة مع تنامي أدوار النساء في الحياة العامة بتصاعد الأصوات المطالبة بالمساواة، أسهم بشكل كبير في تغير الاهتمامات داخل المجتمع، فعلاوة على كون مجتمعاتنا مجتمعات الفرجة والتسلية، فإن ولوج النساء عالم الذكور، لم يشمل فقط قطاع الاقتصاد والسياسة والثقافة، بل شمل أيضا مجالا ظل حكرًا لزمن طويل على الذكور وهو مجال الرياضة. فما الذي تكشف عنه صور اللاعبين وأمهاتهم في ميادين الملاعب والمدرجات إن لم يكن دليلا على اختراق الأنثى والأسرة عالم الذكور؟ ولهذا نطرح السؤالين التاليين: هل نحن أمام اقتحام الخاص للعام؟ وما الذي يعنيه حضور الأم لتشجيع اللاعب الإبن؟
ثالثا: في خطاب نهاية الأسرة وبروز الأم في الملاعب
إن حضور الأمهات والزوجات والنساء والإناث عمومًا داخل المدرجات والمقاهي وأمام شاشات التلفاز، يكشف عن تغير كبير في عالم الكرة التي تم اعتبارها لفترة طويلة شأنا رجاليا وذكوريا، غير أن اللافت في مونديال قطر 2022 هو الحضور المكثف لأمهات لاعبي المنتخب المغربي، ليس في المدرجات وحدها بل حتى وسط الملعب. وهو حضور علقت عليه المجلات الغربية كتعبير عن التماسك الاجتماعي للأسرة المغربية الذي صار غائبًا عن المجتمعات الغربية المعاصرة، إلا أن ما أظهرته هاته الظاهرة، لا يتعلق بتماسك الأسرة وتقديس الأمومة البيولوجية وبالقيم المغربية التي تعلي من قيمة الأمومة فقط، بل إنه تعبير رمزي عن قيم الارتباط بالوطن والجذور، فالأم هي بالنسبة لأغلبية اللاعبين جسرهم الذي يشدهم نحو وطنهم الأم بعدما ابتعدوا عنه وهاجروه نحو بلدان أخرى، وهو الأمر الذي يدفع في اتجاه إعادة التفكير في علاقات الأجيال بأوطانهم وهوياتهم التاريخية والثقافية.
لكن، عندما نفكر في وضعية الآباء كأسياد أسرهم في المجتمعات العتيقة، وفي كرة القدم كلعبة تفصل اللاعب عن اهتمامات أبويه في الماضي، فإننا نفهم شيئا آخر، هو أن اللاعبين هم الذين أقحموا آباءهم في كرة القدم؛ أي من خلال توجيههم نحو اهتماماتهم وتطلعاتهم، فحضور الأمهات والمرأة عمومًا في الملاعب والمقاهي وأمام شاشات التلفاز، بل وخروجهن جماعات للتشجيع والاحتفال بالنصر كما وقع في المدن الكبرى وداخل المداشر والقرى المعزولة، دليل من جهة على تأثير العولمة والتقنية على مختلف تفاصيل الحياة، ودليل من جهة أخرى على التأثير الذي أضحى يمارسه الشباب والأطفال على روابطهم الأولية.
لقد صار الأطفال والأبناء ملوك أسرهم بعدما كانوا مجرد سواعد خاضعة لأوامرهم. فلم يعد الأجداد والآباء من يقود الجماعة كما في المجتمع العتيق، بل نحن أمام تغير جوهري في العلاقات الأسرية وبين الأجيال، فالطفل في الغرب كما في المغرب صار ملكا (un roi) يتم ضبط الأسرة على تطلعاته. لهذا لا نستطيع أن نساير الفكرة القائلة بـ”نهاية العائلة” (Daniel Dagenais, 2000)، أو القول بـ”فرد أو أنوية أسرية دون عائلة” (A. Pitrou, 1978)، لأنه قول مُبالغ فيه وغير دقيق تمامًا، لأنّ الأسر النووية جزء من كلّ عائلي، ثم لأنّ الاقتصاد والعقلانية اللذين يتأسس عليهما المجتمع الحديث (الصناعي والمعلوماتي) لا ينفيان قيم العائلة.
بالجملة، لقد توقف الزوجان على أن يكونا محور الأسرة المعاصرة، وصار الطفل هو المركز الذي يتحكم في الزوجين والأسرة ويصنعها عوض أن تصنعه (Morvan Anne et al, 2014). إن هاته الوضعية التي تجعل الطفل في المركز، هي التي انتبه إليها دو سانغلي، عندما لاحظ الاهتمام الكبير الذي يحظى به الطفل، خاصة في مراحله الأولى من طرف الآباء، ومؤسسات ودور الحضانة التي يؤكل إليها دور العناية والرعاية، حتى صار الطفل في وضعية شبيهة بوضعية الملك (F. De Singly, 2014, p17). فقد حصل تحول كبير، من خلال تحول دور الفرد في علاقته بالأسرة، ففي حين كان الفرد في المجتمعات التقليدية في خدمة نظام القرابة والأسرة كما ترى سيجالين، أصبحت كل من الأسرة ونظام القرابة في المجتمعات الحديثة في خدمة الفرد (M. Segalen, 1995, p15 ).
خاتمة:
إن كرة القدم كرياضة جماهيرية مجال للمفارقات، فهي “ينبوع عداوة لا ينضب” كما سبق أن قال جورج أورويل، لأنها حديقة خلفية للصراعات الإيديولوجية والتاريخية بين الشعوب والديانات، بتحولها إلى ساحة حرب وتدافع، ولكنها حربٌ مقبولة اجتماعيًا وثقافيًا. ومع ذلك، فهي أيضًا من جهة أخرى تعمل على تقوية الروابط الوطنية وتعزيز اللحمة والتعاطف بين الشعوب، كما تعمل على توحيد المجالات والقارات الجغرافية. إنها بالجملة ذات طابع انقسامي، لأنها كما توحد تفرق، ففيها تنشطر الجماعات وتنصهر، مثلما يتحول فيها الأعداء إلى أصدقاء، كما تعدو الصداقات عداوات…إلخ.
علاوة على ذلك، يمكن القول بأن الألعاب الجماعية كممارسات مشكلة للروابط، لم تعد مجالا مقتصرا على جنس دون آخر، أو جماعة دون أخرى، بل إنها صارت مجالا لتقاطع الاهتمامات وتضارب المصالح وتأكيد اتجاه المجتمع نحو الاستهلاك والفرجة والإمتاع والسيولة، ويمكن أن ينظر إليها ككاشف ومختبر لتحليل مختلف التحولات التي تعرفها المجتمعات المعاصرة، ابتداء بالأسرة كأول رابط اجتماعي إلى العلاقات الدولية كرابط سياسي يتداخل مع الأحداث التاريخية المؤسسة للهوية الجماعية، ومن ضمن تلك الأحداث ما يتعلق تحديدًا بالألقاب الرياضية والكروية.
[ad_2]