رأس السنة الأمازيغية بالمغرب.. توقعات بتحديد تاريخ “14 يناير” عطلة رسمية

مجتمع

[ad_1]

مازال النقاش مستمراً حول مطلع السنة الأمازيغيّة، الذي سيتم إعلانه عطلة رسمية بالمغرب، فيما رجحت فعاليات أمازيغية كثيرة أنّ “إيض يناير” يقابل 14 يناير من التقويم المسيحي المعتمد رسميا في المغرب.

لحسن باكريم، الناشط الأمازيغي، قال إنّ الحكومة طلبت المشورة من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغيّة حول تحديد بداية السنة الأمازيغيّة، على اعتبار أنّه سبق أن نشر دراسات تفيدُ بأن 14 يناير هو مطلع السّنة الفلاحيّة.

باكريم يعتبر في تصريحه لانزي بريس أنّ “المؤشّرات ليس متفقا عليها كليّا، لكنّها صارت معتمدة، ومنها تقويمات بوعياد التي كانت تتضمن تقويما ميلاديا وهجريا وفلاحيا، وكانت دائما بداية السنة الفلاحية تصادف 14 يناير؛ وهذا مؤشر تاريخيّ معتمد منذ الاستقلال ومبني بشكل حائز على مصداقية تاريخية كبيرة”.

لكن، يضيف المتحدث، “ثمة مؤشر علميّ دقيق بيّنه الكثير من الباحثين في الموضوع، يذهبون إلى أن التقويم الصحيح هو 14 يناير”، مبرزاً أنّ “الجزائر التي اعتمدت 12 يناير اتضح أن خيارها ضعيف جداً، وحتى ليبيا تسير في الاتجاه ذاته، لكنّ في المغرب يسلّم الكثيرون أن 14 هو التاريخ المقابل لمطلع السّنة الأمازيغيّة”.

من جهته يرى مصطفى القادري، الأستاذ الباحث في التاريخ الأمازيغيّ، أن “الأمر واضح لا يقبل الكثير من التأويلات، ففاتح السنة الأمازيغية هو 14 يناير، مثلما فاتح السنة الميلادية هو 1 يناير”، مؤكداً أن “السنة الفلاحية سنة شمسية قارّة لا تخضع للأهواء، بل لحركة الطبيعة، وهو حساب مضبوط، لذلك يسأل الشّيوخ الأمازيغ عن السنة الميلادية باعتبارها محدداً لسير السنة الفلاحية في الوقت الحاليّ”.

القادري في تصريحه في انزي بريس يرى أنه في “السابق حدث خلط عند بعض الفئات في تحديد مطلع السنة الأمازيغية نتيجة أن الاحتفالات تمتد لثلاثة أيام، حسب المناطق، لكن الأصل أن فاتح السنة الفلاحية الأمازيغية هو 14 يناير”.

وأفاد المتحدث عينه بأنّ “هذا التقويم هو الذي تبناه الرومانيون في زمن سيزار، ومن بعد في عهد البابا غريكوري في القرن 16، وهو تقويم مستمد من الثقافة الأمازيغيّة زمنئذ، وهذا موثّق في مراجع تاريخية كثيرة”.

أما عبد الله بوشطارت، الباحث في التاريخ والفاعل الأمازيغي، فيجد أن “فاتح السنة الأمازيغية الذي سيكون يوم عطلة مؤدى عنه هو يوم 14 يناير بالتقويم المسيحي، لأن الأمازيغ في عموم بلدان شمال إفريقيا يحتفلون بإيض ايناير الذي يعني ليلة رأس السنة، ويصادف يوم 13 من يناير الميلادي، وبالتالي ففاتح السنة الأمازيغية الجديدة هو يوم 14”.

بوشطارت في حديثه لانزي بريس أوضح أن “الاحتفالات تكون في ليلة يوم 13 يناير استعدادا لقدوم العام الجديد الذي يسمى إيض إيناير”، مستطرداً بأنه “لا بد من التمييز بين يوم الاحتفالات التي يمكن أن تمتد لعدة أيام، تصل إلى أسبوع في بعض المناطق، وبين اليوم الأول من السنة الجديدة”.

لهذا يقول الفاعل الأمازيغيّ ذاته: “إذا كانت الحكومة ستقوم بأجرأة القرار الملكي جعل رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة فعليها أن تقرر ذلك يوم 14 يناير لأنه يوم فاتح السنة الجديدة”.

وكان بلاغ للديوان الملكي أعلن أن الملك محمد السادس تفضل بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية في المغرب.

وأكد البلاغ نفسه أن الملك أمر بجعل هذه العطلة مؤدى عنها؛ على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية.

وفي هذا الإطار، يضيف المصدر ذاته، أصدر الملك محمد السادس توجيهاته إلى رئيس الحكومة قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل هذا القرار الملكي السامي.

[ad_2]