نقص الموارد يثبط وتيرة رقمنة حرف تيفيناغ

تمازيغت

[ad_1]

جهود متواصلة يبذلها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية (الإيركام) من أجل تطوير استعمال حرف “تيفيناغ”، لاسيما على مستوى الحوامل الرقمية، غير أن نقص الموارد البشرية والمالية يبطء وتيرة سرعة العمل الذي يقوم به المعهد في هذا المجال.

ونظم “الإيركام”، مساء اليوم الجمعة، لقاءا علميا بمناسبة الاحتفاء باعتراف المنظمة الدولية للتوحيد القياسي “ايزو” بأبجدية تيفيناغ كجزء من المخطط الرقمي متعدد اللغات، يسمح بتشفيرها بطريقة معيارية معتمدة لدى مصنّعي المعدات ومطوري البرمجيات المعلوماتية.

وقدم باحثون خلال اللقاء عددا من المشاريع والإجراءات التي أنجزها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في مجال ولوج حرف “تفينياغ” العالم الرقمي، وتوظيفه في سيرورة إدماج الأمازيغية في منظومة التربية والتكوين، والجهود التي قام بها منذ تأسيسه في مجال رقمنة الأمازيغية.

أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، نوّه بالجهود التي يبذلها باحثو المعهد من أجل توسيع نطاق الاستعمال الرقمي لحرف “تيفيناغ” ورقمنة اللغة الأمازيغية، معتبرا أن النتائج المحققة إلى حد الآن “لا بأس بها”، مشيرا إلى استمرار وجود بعض المعيقات التي تحول دون تسريع وتيرة إنجاز هذا الورش.

ويأتي نقص المواد البشرية المكونة في مجال تطوير البرمجيات، والموارد المالية، في مقدمة المعيقات التي تثبط رقمنة حرف تيفيناغ واللغة الأمازيغية، بحسب عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، معتبرا أن توفّر الموارد المذكورة سيمكن المعهد من تخطي الصعاب التي تعترض رقمنة حرف تيفيناغ واللغة الأمازيغية.

وأنشأ المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية عددا من التطبيقات الإلكترونية التي تسهّل تعلم اللغة الأمازيغية، سواء بالنسبة للكبار أو الصغار، خاصة مع تزايد استعمال الأجهزة التقنية الحديثة من هواتف وحواسيب وألواح إلكترونية.

وتفيد إحصائيات دولية قدمها الباحث يونس الشعبي بأن 74 في المئة من الأطفال البالغين 8 سنوات أو أقل ولجوا إلى جهاز محمول شخصي، كما أن نصفهم يستعمل بشكل منتظم التطبيقات التعليمية.

ومن بين التطبيقات التي أحدثها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية تطبيق “Ad nlmd tifinay”، موجه إلى الأطفال ما بين 4 و5 سنوات، لتعلّم حرف تيفيناغ، الذي شكّل اعتماده نقطة تحول في تاريخ الأمازيغية بالمغرب، حيث انتقلت من لغة شفهية إلى “لغة وثقافة متطورتين انفتحت لهما أبواب العالم الرقمي على مصراعيه”، وفق المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.

[ad_2]