زهير بهاوي

مقالات وأراء

انزي بريس من الرباطالثلاثاء 21 مارس 2023 – 15:20

من أحياء الحمامة البيضاء تطوان انبثق واحد من أبرز نجوم “البوب” بالمغرب، تسلح برضا الوالدين والاجتهاد فبصم على مشوار فني متميز جمع فيه بين الغناء وكتابة الكلمات، الأمر الذي مكنه من حجز مكان له في صدارة المشهد الفني بالمغرب؛ إنه الفنان المغربي زهير بهاوي.

يعد الفنان زهير بهاوي من الشباب المغاربة الذين يشقون مسارهم الفني بتميز يحتذى به، وبات نموذجا حقيقيا للإرادة والنجاح، حيث يمضي في طريقه بخطوات ثابتة انطلقت من أداء “الكوفرات” الغنائية عبر منصات التواصل الاجتماعي ووصلت إلى أعمال ناجحة أغنت الخزينة الفنية للأغنية المغربية العصرية، على غرار أغنية “تسالا ليا الصولد” التي شكلت انطلاقته الحقيقية في عالم النجومية وفتحت له أبواب الشهرة الواسعة.

“غمزة”، “هاستا لويغو”، “ديزولي”، “موتشا غراسياس”، “دينيرو”، “لازم علينا نصبرو”، “ناري”، “حبك انت”، “الوجه الثاني”، “كراشي”، من الأعمال الغنائية التي أصدرها بهاوي وحطمت أرقاما قياسية على مستوى نسب المشاهدات، تتصدرها أغنية “ديكابوطابل” التي حققت أزيد من 600 مليون مشاهدة كثاني أغنية مغربية أعلى مشاهدة على “يوتيوب” بعد أغنية “المعلم”.

نجاح وشهرة بهاوي لم يقفا عند الموسيقى فقط، فقد اختار اقتحام عالم التمثيل من بابه الواسع من خلال إنتاج ضخم عبر قناة “ام بي سي مغرب”، حيث جسد بطولة مسلسل بعنوان “سولو دموعي” في موسمه الأول، وهو العمل الذي حقق بدوره نجاحا كبيرا، ثم أسس شركة إنتاج خاصة تحمل اسمه.

وإلى جانب ولعه وشغفه بالموسيقى والفن، يحرص ابن تطوان على الانخراط في المبادرات الجمعوية الخيرية التي تهدف إلى تقديم الدعم والمساندة للآخرين، كان آخرها تصويره فيديو كليب أغنيته الجديدة “لاكرينطا” بمشاركة أطفال مصابين بالتوحد تكريما لهذه الفئة، وأعلن بعد ذلك عن تخصيص جميع مداخيل العمل لمبادرات خيرية أخرى، وقام بمبادرة مماثلة الأسبوع الماضي، تمثلت في تخصيص مداخيل إحدى حفلاته لجمعية تعنى بمرضى الصرع.

ورغم نجاحاته المبهرة وشعبيته الكبيرة، حافظ بهاوي على تواضعه ووداعة خلقه، مجسدا بذلك خير مثال للشاب المغربي الطموح الذي تسلق سلم التألق درجة بعد درجة، واستحق أعلى مؤشرات بورصة انزي بريس لهذا الأسبوع.

البوب تطوان زهير بهاوي