تعرضت أسرة قادمة من مدينة قلعة السراغنة من أجل علاج ابنتها بمستشفى الرازي التابع للمستشفى الجامعي محمد السادس مراكش،
إلى المساومة عن العلاج من طرف حارس للدراجات النارية بالمستشفى المذكور، وذلك بعد أن اقترح عليها تقديم مبلغ مالي كرشوة من أجل اخذ موعد مع الطبيب المسؤول عن حالة الفتاة المريضة، وهو الشيء الذي رفضته اسرة هذه الأخيرة،
ليتحول هذا الرفض الى مشادة كلامية بينها وبين الحارس، وعناد من قبل هذا الأخير الذي قال على أن الفتاة لا يمكنها ان تتشافى ان لم تقدم المبلغ الذي طالب الأسرة به. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل طالب الأسرة أيضا بمبالغ أخرى من أجل أن تقدمها للطبيب المسؤول عن حالة ابنتها، وذلك حتى تحظى المريضة بعناية أفضل. التصرف الصادر من عند هذا الحارس،
يوحي إلى المهنة الجديدة التي بات يتقلدها الحارس داخل المؤسسة العمومية، فمن مسؤول عن الأمانة إلى سمسار بعمولة يتوسط بين المريض وطبيب داخل مستشفى عمومي.