أكد أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، في بيان لهم توصلت “OUJDA7” بنسخة منه، أن الحزب يعيش في الآونة الأخيرة وضعا مزريا سياسيا وتنظيميا زاد من تفاقمه ظهور نتائج الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة والتي جاءت مخيبة للآمال ومشككة في قدرة الحزب على لعب دور نوعي ومتميز على المستويين السياسي والمؤسساتي في المرحلة الجديدة والمفصلية التي تقبل عليها بلادنا. ويعود هذا الوضع حسب ذات البيان إلى مجموعة من العوامل أهمها تسلط الأمين العام بإذعان من المكتب السياسي باتخاذ مجموعة من القرارات الخاطئة سياسيا وغير القانونية تنظيميا لعل آخرها إقدام المكتب السياسي في اجتماعه بتاريخ 28 شتنبر الماضي، على طرد 11 عضواً من أعضاء اللجنة المركزية، بينهم عضوي المكتب السياسي وعضو لجنة المراقبة السياسية والتحكيم، وبعض أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، بعدما ساهموا في إطلاق مبادرة داخلية مؤطرة بوثيقة سياسية تحت اسم “سنواصل الطريق”، التي تدعو إلى القيام بمصالحة وطنية بصفوف الحزب وتجميع كل طاقاته وأطره لتقوية حضوره وتجاوز الاختلالات التنظيمية لقيادته الحالية والعمل على ممارسة النقد والنقد الذاتي داخل هيئاته وتقييم اختياراته السياسية مع تقويم انزياحه في هذا الشأن، و تصحيح اختلالاته التدبيرية والعودة به لمكانه الطبيعي كحزب مناصر للطبقة الكادحة والالتصاق بهموم عموم المواطنات والمواطنين والقيام بأدواره الدستورية الأساسية، عبر منح الفرصة للكفاءات الشابة لتدبير شؤون الحزب ووضع تصور واضح للعمل من موقعه الجديد. إلا أن الأمين العام للحزب حسب ذات البيان عوض التجاوب بحكمة مع هذه المبادرة النبيلة، فضل مواصلة تعنته وتعامله البعيد كل البعد عن مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير، بممارسة الإقصاء والطرد لكل الأصوات الحرة المعبرة عن رأي مخالف، في جنوح مكشوف عن أهم المبادئ المؤطرة للممارسة السياسية السليمة، كالحق في الاختلاف، وحرية التعبير، وهو ما يبين بشكل لا يدع مجالاً للشك، افتقار المكتب السياسي والأمين العام للقدرة على الإصغاء، وحسن تدبير الاختلاف. واعتبارًا لذلك، أعلن أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، الموقعون على هذا البيان: 1. دعمهم المبدئي واللا مشروط لمبادرة “سنواصل الطريق” وتبني مضامين وثيقتها السياسية. 2. دعوتهم الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية وما تبقى من أعضاء المكتب الوطني، تحمل مسؤوليتهم التاريخية، وتوضيح موقفهم مما يجري بصفوف الحزب، خاصة أنهم كشباب يطالبون بإطلاق مصالحة وطنية، واستعادة مناضلات ومناضلي الحزب المبعدين والقيام بنقد ذاتي جماعي من أجل مستقبل أفضل. 3. ادانتهم الشديدة لقرارات الطرد الجائرة التي طالت قياديين بالحزب والشبيبة خلال السنوات الأخيرة ولكل أشكال قمع حرية التعبير والتضييق على الديمقراطية الداخلية بحزبهم. 4. استنكارهم الشديد لصمت الأمين العام وقيادة الحزب على اعتقال عضو المكتب السياسي متلبسا بحيازة الرشوة، مما يشكل فضيحة أضرت بصورة حزبهم وأساءت لتاريخ شهدائه ومناضليه الشرفاء. 5. دعوتهم حكماء الحزب وفي مقدمتهم مجلس الرئاسة للتدخل العاجل وممارسة دورهم في حماية الحزب من الانحراف. وفي الأخير توجه أعضاء المجلس المركزي للشبيبة الاشتراكية، والكتاب العامون للفروع، في ذات البيان للفروعلإطلاق نقاش داخلي حول الوثيقة السياسية لمبادرة “سنواصل الطريق”، تطبعه روح المسؤولية، لما تمثله المنظمة ومناضلاتها ومناضليها، باعتبارهم مستقبل الحزب وضمان استمراره، وبما يشكله ذلك من تمرين سياسي وديمقراطي حقيقي، يمكنه ترسيخ الممارسة الديمقراطية السليمة داخل المنظمة والحزب، وتفعيل الحق في الاختلاف والحق في التعبير عن الرأي والجهر به في إطار احترام لضوابط المدرسة السياسية الحزبية ومؤسساتها.