. تمكن قائد المقاطعة الإدارية لسيدي إبراهيم بالحي الصناعي بفاس،
بعد عصر اليوم الجمعة، من إنقاذ أربعيني من إحراق نفسه أمام مكتبه.
وأفادت مصادر ” اليوم 24″ أن الأربعيني، والذي نجح في الوصول إلى أمام مكتب القائد، حاملا معه قنينة مليئة بالبنزين،
قام بصبها على جسده، قبل أن يخرج قداحة من جيبه محاولا إشعالها، غير أن القائد، وفي اللحظة الحاسمة، تدخل وانقض على الأربعيني وجنبه إحراق نفسه، بعد أن تمكن من وضع يده على القداحة.
وأضافت نفس المصادر، أن الأربعيني سقط أرضا، وهو في حالة من الهستيريا، يصرخ مرددا “حكرني المدير..خرج علي وعلى أولادي”، فيما قام القائد بمساعدة عنصرين من القوات المساعدة، بشل حركته.
وأجرى القائد حوارا مع الأربعيني لمعرفة سبب إقدامه على محاولة إحراق نفسه أمام بابه، حيث كشف له وللمحققين الذين استنطقوه، عقب حالة الاستنفار الأمني التي تسبب بها، بأنه أب لطفلين، وجد نفسه عاطلا عن العمل، بسبب إقدام مدير ” المركب السوسيو- رياضي” الكائن بحي سيدي إبراهيم، على طرده مؤخرا من العمل بالمركب، وتلفيقه تهمة سرقة تجهيزات بقيمة مليونين ونصف سنتيم، بحسب ما صرح به الأربعيني.
وأضاف أنه كان يتقاضى أجرا شهريا لا يتجاوز 1500 درهم، وسبق له أن طالب بمراجعة راتبه بما يتماشى والمجهودات التي يبذلها في صيانة الملاعب ومرافق المركب، مما اغضب المدير، والذي عمل على طرده، بعد أن هدده الأربعيني بكشف الاختلالات المالية التي يعانيها تدبير المركب، بحسب ما جاء في تصريحات العامل “هـ – ق”.
وفتحت السلطات الإدارية والتي تشرف على المركب “السوسيو- رياضي”، الذي تم إحداثه في إطار مشاريع البرنامج الوطني للتنمية البشرية، (فتحت) تحقيقا في الحادث، وفي مزاعم العامل بالمركب اتجاه مديره