[ad_1]
!["تمعلّميت" .. مغربيات يفرضن الحضور في عالم موسيقى "كناوة" الرجالي](https://i1.hespress.com/wp-content/uploads/2023/07/gnaoua-festival-essaouira.jpeg)
الأحد 2 يوليوز 2023 – 23:00
احتفاءً بدخول النّساء إلى عالم الفن الكناوي، قالت وكالة الأنباء الفرنسية إنّ الشابات المغربيات ما فتئن يجلبن طاقة جديدة وشاملة لفن كناوة الذي تعود جذوره إلى قرون، واستولى عليه الرجال كتقليد، قبل أن يسجل حضور النساء منعطفا مهما وحديثا ضمن الفن الكناوي، الذي نال اعتراف اليونسكو في قائمة التراث الثقافي غير المادي سنة 2019.
الموضوع الذي أثارته الوكالة الفرنسيّة جاء على ضوء صعود بعض الفرق التي تشكّلها نساء لأداء عروض كناوية ضمن الدّورة 24 من مهرجان الصّويرة، وهو ما لم يكن بالنبرة الحالية ذاتها، ما خلق تساؤُلات وتفسيرات حول تعلّم النساء فن “تكناويت” والتفوق، بل والإبداع فيه.
وتعليقا على ذلك، قال مبارك الحوزي، رئيس “جمعية كناوة للتراث الثقافي”، إنّ “التراث الكناوي بالمدينة انفتح بشكل إيجابيّ، بالمقارنة مع كناوة القرى، المتواجدة بالجنوب الشرقي، التي تتمسك بثقل التقاليد في الأداء الكناوي”.
وأبرز الحوزي أنّ “هذا الانفتاح الذي دخلت غماره ‘تكناويت’ بالمدينة أفضى إلى التحاق النساء الشابات بالركب، ودخولهنّ إلى ‘تمعلّميت’، أيضا، التي كانت حكراً على الرجال لزمن طويل جدا”.
وأضاف المتحدث ذاته، ضمن تصريحه لجريدة انزي بريس، أنّ “كناوة اليوم صارت تراثا عالميا معتبراً، وبالتالي غير خاضع للتوقيعات الجندرية، بحيث كل من تمكن من تعلم الروح الكناوية وحفظ الترانيم والأغاني والأهازيج من شأنه أن يصبح فناناً في تكناويت”.
وشدد الباحث في التراث الكناوي على أنّ “النساء الشابات اللائي رأينا بعضاً منهنّ في مهرجان الصويرة مؤخراً واضح أنهن تدرّجن وفقَ الشروط المتواضَع عليها عرفيًّا، خصوصاً أنّ ‘الكناوة المدينيّة’ تركّز على الهجهوج، وهنّ يتقنّه جيداً”.
وأجمل مؤلف كتاب Les gnawa de Lalla Mimouna، بالتعاون مع الأنثروبولوجي الفرنسي إروان ديلون، بأنّ “كناوة القروية لا تقصي حقّ النساء أيضا في التواجد ضمن المؤدّين لتكناويت، لكن حضورهنّ يبقى محدودا في المواسم وبعض الاحتفالات والمناسبات، إلخ”، مؤكدا أنّ “اتجاه كناوة إلى الانفتاح أكثر على النساء سيضفي تعبيرات جديدة على هذا الفنّ، وسيساهم في ازدهاره، لكوننا نعيش في عالم مُعولم، صارت المرأة فيه تحصل على نصيبها من المساواة، لتدخل غمار الكثير من التجارب التي كانت رجالية بامتياز في السابق، بما فيها الفنّ الكناوي”.
[ad_2]