[ad_1]
دورة أخرى من “فنون الشارع في الداخل” نظمت بالعاصمة الرباط، محتفية بالأعمال المنتجة في معرض خاص نظمته “مؤسسة هبة”، بعد تقديم “بطاقة بيضاء” لفنانين معاصرين لم يحصروا في موضوع جامع.
الأعمال المعروضة بالرباط جاءت في إطار الدورة الثالثة من “فنون الشارع في الداخل”، وفي سياق اهتمام يكثر بهذه الفنون في الفضاءات الداخلية مثل المتاحف والأروقة وأماكن العمل والمقاهي والمطاعم والمنازل، وهي دينامية “تطور وإعادة تشكيل”، وفق المنظمين.
أمين حامة، المسؤول الثقافي للمعرض، قال إن فن الشارع يعرف اهتماما متزايدا من قبل الجماعة الفنية والجمهور المغربي الواسع، مما قاد إلى بزوغ جيل جديد من الفنانين ورسامي الغرافيتي وفناني الشارع، مضيفا أن هذه المبادرة تربط فناني الشارع بـ”السوق الفنية” عبر إتاحة الفرصة لهم برسم أعمال قابلة للتثبيت على الحائط.
ويحضر في المعرض يوميُّ المغاربة، في لقطة فطورٍ مثلا، تعني الكثير للعديد من قاطني هذا القطر، زينة، وبناء، وجلسة، كما تحضر نتائج اختيارات العيش الحديث والمعاصر، بمفارقة بين عالَمين: ما وجده الإنسان من طبيعة ناصعة الألوان ومليئة بالحياة، وما صنعه من ضوضاء وقلق وحياة باهتة اللون والمعنى.
وفي أعمال أخرى تحضر الأقنعة، المفصّلة على مقاس الحياة، لتتوارى العينان وراءها، ويتوارى مع ذلك صدقٌ غيرُ مرغوب، وتعاش حياة على المقاس، لا يُدرك فيها عمق ولا يُهتمّ فيها بأحوالٍ شخصية.
القناع أيضا وسيلة لإبعاد أثر شين الأيام على البعض من البعض الآخر، فيتوارى الدمع خلف القناع، ضمن “عِلم للمشاعر المخبوءة”، كما يكشف ذلك دليل تضمّنته أحد الأعمال المعروضة.
ومن الدار البيضاء يقدّم مغربٌ باهتمامات شبابية خاصة، جديدة نسبيا، تعكسها اهتمامات المعرض البصرية، ولوحة من لوحاته تنتمي إلى حركة عالمية تقع تحت عنوان “فنون الشارع”.
وبتوليفات عجيبة ينحت عمل من الأعمال نجمة العلم المغربي الخماسية، متوسّطة نجمة ثمانية بيّنة الدلالة الإسلامية، رافقت المغرب منذ تأسيس الممالك الإسلامية بهذه الأرض، عبر قطع صابون “الكفّ”، أو اليد بأصابعها الخمسة ذات الدلالة الحِمائية والأُلفة الرمزية.
ويتفلّت الإنسان، متعثّرُ الخطو بالتعريف، من لوحة، فيحضر خارج إطارها، فردا أو جماعة، ولا يحضر داخلها إلا هاويا أو يكاد، رغم أن “الأرض ثابتة”، ورغم قلق الرسم، ونكد حياته، فإن عنوانا بالعربية الدارجة يتوجّه إلى الإنسان بوعد يتضمّن تفهّما وطريقا: “يا الزالق فالأرض الثابتة سماك صافية وكلمة حقك نابتة”.
[ad_2]