خدمات تقطيع اللحوم تنتعش في أيام العيد

تشهد محلات الجزارة بمختلف المدن المغربية إقبالا كبيرا من قبل المواطنين الراغبين في تقطيع أضاحي العيد بهدف تفادي تعفن اللحوم، بالنظر إلى درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها معظم المدن المغربية.

وتقبل عدد من الأسر المغربية على تقطيع لحم الأضحية تفاديا لترك “السقيطة” عرضة لأشعة الشمس، في إطار التزامها بالتوصيات الصادرة عن الجمعيات المهنية والإجراءات الصحية في هذا السياق. واستغل عدد من الشباب والمياومين مناسبة “العيد الكبير” لممارسة أنشطة موسمية مرافقة لهذا الطقس الديني، وجني دراهم إضافية لسد مصاريف حاجياتهم اليومية.

محلات عديدة غيرت أنشطتها وتحولت فضاءات عامة أخرى إلى ما يشبه “كورنات” مفتوحة على مصراعيها، فأينما وليت وجهك إلا ووقع بصرك على خيمة تقدم خدمة تقطيع لحم الأضحية، في مشهد يفتقد لأبسط شروط النظافة.

كما أقبلت سواعد عدد من المياومين على هذا النوع من الخدمات التي يكثر عليها الإقبال للاستجابة للطلب الكبير وتغطية النقص الحاصل؛ “غير أن هذا المعطى قد يؤدي إلى نتائج عكسية إذا ما غابت ظروف النظافة عن تلك الفضاءات”، يقول عبد الصمد الدكالي، عن جمعية حماية وتوجيه المستهلك بوزان.

وأوضح الدكالي لانزي بريس أن “عملية تقطيع لحوم الأضاحي مطلوبة ابتداء من ست ساعات في ظل الارتفاع الذي تشهده درجة الحرارة”، مشددا على “ضرورة احترام سلسلة التبريد من أجل الحفاظ على سلامة اللحوم”، وداعيا إلى “الالتزام بشروط النظافة لمرور المناسبة في ظروف جيدة”.

وأضاف عضو جمعية حماية وتوجيه المستهلك بوزان أن “تخزين اللحوم يلعب دورا محوريا في الحفاظ على سلامتها”، وأوصى بتقطيع اللحوم إلى قطع صغيرة، مع تخزينها بالاستعانة بأكياس معدة لهذا الغرض وسط المجمد بطريقة متراصة ومنتظمة.

وعرفت أسعار تقطيع أضاحي العيد، وفق ما عاينته انزي بريس في عدد من المحلات المخصصة لهذه العملية بمدينة وزان، تفاوتا وزيادة طفيفة، إذ بلغت 70 درهما للأضحية الصغيرة والمتوسطة وما بين 100 و150 درهما للأضاحي الكبيرة.