[ad_1]

الإثنين 26 يونيو 2023 – 01:25
أصدر الكاتب عبد العلي معزوز كتابا بعنوان “فلسفة الجمال ونظريات الفن.. نحو إستتيقا معاصرة”، وقال إن “غايتنا تتبع تطور فكرة الجمال فلسفيا وتاريخيا، وطرح استفهامات وتساؤلات، وصَوْغ إشكاليات متعلقة بمقولة الجمال، واستعراض سياقاتها في متون الفلاسفة ونصوصهم، دون إغفال مقالات وأطروحات الآراء العامة في الموضوع”.
وأوضح معزوز، في مقدمة حول الكتاب، أن “الإشكال الأول يتبدى للحس السليم، ويتمثل في البحث عن تعريف ماذا يقْصَد بالجميل، وما علاقتنا به، وما حاجتنا إليه، وما الداعي له، وما ضرورته، ومن أين ينبع تعطشنا للجمال؟”، مشيرا إلى أن “كل هذه الأسئلة وغيرها من شأنها أن تفتح لنا أفقا واسعا لمعرفة رحابة المفهوم وتعددَ أبعاده، وتعقيد علاقاته بشكل يبْعِدنا عن الفهم البسيط والساذج لمقولة الجمال”.
أما الإشكال الثاني، فقد وصفه عبد العلي معزوز بـ”علاقة الجمال بالفن، وهل من الضروري أن يكون فنيا، وإذا قبلنا بذلك فأين نضع الجمال الطبيعي، أليس هو أيضا نوع من الجمال، وما العلاقة المركبة بين الجمال والفن؟”؛ فيما يتمثل الإشكال الثالث في “علاقة الجمال بالسياسة وبالاجتماع الإنساني، وبدائرة الفعل والأخلاق، وأي وشائج بين الجمال والفن وفلسفة التاريخ، بل والتاريخ والطوبى؟ ما علاقة الجمال والفن بالفلسفة؟ وماذا عسى أن يضيف للفلسفة وماذا عسى للفلسفة أن تضيف للفن؟”.
وأكد الكاتب أن “الحدس الأولي بالجمال أحسن توزيعا وعدلا بين الناس، أما الفوارق في الذوق ورهافة الحس فتنشأ فيما بعد؛ وأكثر من ذلك لكل إنسان الحق في الاستمتاع بالجمال مثل حقهِ في الإنصاف والعدالة وباقي ما يترتب عنها من حقوق؛ فضلا عن ذلك، الجمال محررٌ للإنسان ومخلصٌ له من التبعية والاسترقاق”.
وقال معزوز: “إذا اتفقنا على أنه من الفن يستمَد الشعور بالجمال، فلا يوجد اتفاق في تعريف الجمال والفن معا، وهنا تتعدد المسالك، وتختلف الطرق: فمِنْ قائلٍ بأن الفن رائي ورؤية، وأن الرؤية مرآة تعكس العالم وتكَثفه على مستوى اللوحة (ميرلوتونتي)، إلى قائلٍ بأن الفن هو جمال المظهر، وبأن الشكل أكثر حقيقة من الشيء ذاته (كانط)”.
ونبه الكاتب إلى أن “ما ينبغي الانتباه إليه في البداية هو أن اكتشاف الجمال أمر صعب، ومهِمةٌ عسيرة رغم ما تبدو عليه من يسر وسهولة، ومهما كان الجهد المبذول للوصول إليه، فإن محاولة البحث تستحق المجازفة”، مضيفا أن “الجمال، بخلاف مشكلات أخرى، هو أصعبها نظرا لما يحيطه من لغز وما يسببه من حيرة”.
[ad_2]