[ad_1]

عرفت نتائج النجاح في البكالوريا للدورة العادية لشهر يونيو برسم الموسم الدراسي الحالي تراجعا ملحوظا، إذ انتقلت من 66,28 في المائة في الدورة العادية لسنة 2022 إلى 59,74 في المائة خلال الدورة الحالية.
وفي هذا الإطار، قال عبد الله غميمط، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، إن المقاربة الكمية ليست محددا في جودة المنظومة أو أي موضوع يمكن قياسه.
وأوضح غميمط، ضمن تصريح لانزي بريس، أن “نقط التلاميذ جيدة ووصلت مستويات غير مسبوقة، والإناث تصدرن المشهد، وأيضا تلاميذ المدرسة العمومية والقرى”.
وشدد المتحدث ذاته على أن “نتائج الامتحانات الإشهادية ليست معيارا لقياس جودة”، قائلا: “فبناء على تشخيص عدد من المؤسسات الوطنية هناك أزمة في التعلمات، وتراجع في منسوب التعليمات في الابتدائي والإعدادي والثانوي في المقابل نجد الأرقام نسبيا مرتفعة”، معلقا: “هذا التضاد هو إما ناتج عن مشكل في التشخيص أو التقويم”.
وعزى غميمط تراجع نسبة النجاح إلى تشديد “آليات المراقبة والحراسة التي كان لها دور في الحد من منسوب الغش؛ مما يعطي نتائج ملحوظة”.
وقال: “ورش الامتحانات هو ورش مهم ليس فيه حوار وطني مع النقابات الأكثر تمثيلية والجمعيات الفاعلة في المجال”، متابعا: “ليست المعدلات العالية هي المعيار، فعدد كبير من التلاميذ الذين يحصلون ميزات حسن جدا وحسن ومستحسن إلا أنه عند اجتياز مدارس الاستقطاب المحدود لا ينجحون، لأنه يكون هناك تسابق نحوها وتبخيس دور الجامعات التي لها دور في صناعة أطر المستقبل”.
ودعا غميمط إلى ضرورة “الاهتمام بمرفق الجامعة وتثمين دورها، لأنه لا يمكن صناعة رجال ونساء المستقبل بدون حاضنة الجامعة بكل تخصصاتها”.
من جانبه، قال عبد الإله دحمان، الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، إنه “حين الحديث عما يرتبط بالمؤشرات الرقمية وعدد الناجحين والعتبة يجب استحضار ما طغى على النقاش بشأن ما كان مرتبطا ببعض المواد العلمية التي خلقت جدلا بين التلاميذ وأولياء الأمور لكونها تعتبر مصيرية في بعض الشعب في احتساب المعدل العام”.
واعتبر دحمان أن من بين عوامل تراجع نسبة النجاح خلال الدورة الحالية هو “تطوير منظومة الحراسة والتشدد والرقابة وتقنينها”، متابعا ضمن حديثه ما انزي بريس “لكن ما زلنا في حاجة إلى مراجعة نظم التقويم وتحديثها وإعادة النظر فيها بشكل جذري”.
وقال الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم إن “المنظومة الإشهادية لم تعد تساير منظومة التربية والتكوين الحديثة؛ وبالتالي لا بد من مراجعة طريقة الامتحانات”.
وأشار دحمان إلى أن “تراجع نسب النجاح لا يمكن أن يعزى إلى أن التلاميذ لم يكونوا في المستوى؛ بل يكون بطبيعة الامتحان وطريقته وكيفية التحضير له”.
وأشار المتحدث إلى أنه فيما يرتبط بتأهيل المنظومة التربوية والتكوينية فإن “خارطة الطريق جاءت بمشاريع تتضمن المنظومة ويجب لمنظومات التقويم أن تسايرها… فإذا ما ظللنا على هذا الحال ستكون لدينا منظومة تربية وتكوين تتحول وتتطور ونظام تقويم متخلف ولا يساير هذه الديناميكية”.
[ad_2]