إلغاء الجزء الثالث من “المكتوب” يفتح النقاش حول تمطيط المسلسلات المغربية

فنون و إعلام

[ad_1]

إلغاء الجزء الثالث من "المكتوب" يفتح النقاش حول تمطيط المسلسلات المغربية
صورة: انزي بريس

انزي بريس – منال لطفيالخميس 25 ماي 2023 – 07:00

أثار خبر إلغاء الجزء الثالث من المسلسل الدرامي “المكتوب” جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد ترك نهاية الجزء الثاني الذي عرض شهر رمضان الماضي مفتوحة، وتأكيد كاتبة السيناريو الخاص به التحضير لموسم جديد؛ الأمر الذي خلف ردود فعل متباينة حول سبب هذا القرار، وهل له علاقة بعدم نجاح تجربة امتداد المسلسلات المغربية لأجزاء عديدة على غرار الأعمال العربية.

الشركة المنتجة: “المكتوب” قادر على المنافسة لكن سنكتفي بجزء ثان

قال مصدر مسؤول من قلب الشركة المنتجة لمسلسل “المكتوب”، في تصريح خص به جريدة انزي بريس، إن “العمل في موسمه الأول والثاني حقق نجاحاً كبيراً تعكسه الأرقام، فقد صنف المسلسل الأكثر مشاهدة في تاريخ التلفزيون المغربي، وحقق نسب مشاهدة خيالية، ما يؤكد أنه أصبح عبارة عن سلسلة شعبية ترسخت عند جميع المغاربة، إلا أن الجمهور خلال رمضان يتشوق لمشاهدة أعمال جديدة”.

المصدر ذاته أضاف أنه “لو كان ‘المكتوب’ يبث خارج السباق الرمضاني لكان بالإمكان إنتاج جزء ثالث أو سلسلة تبث على طول السنة مثل المسلسلات التركية اليوم والمكسيكية سابقاً، لأن صناعه على ثقة كاملة بأنه قادر على المنافسة والتفوق، لكن شركة ‘كونكسيون ميديا’ قررت الاكتفاء بجزء ثان من العمل وعدم تقديم جزء ثالث ضمن طلبات العروض الخاصة بشهر رمضان القادم، والعمل على قصص جديدة بالجودة نفسها”.

ناقد فني: في المغرب لم نَرَ إلى حدود الساعة مسلسلا ناجحا مكونا من أجزاء

قال الناقد الفني والسينمائي عبد الكريم واكريم، في تصريح لانزي بريس، إنه “في أغلب الأحيان تكون الأجزاء التالية عن الجزء الأول للمسلسل نتيجة النجاح التجاري لهذا الجزء، وبما أنها لا تكون من صميم تطور الدراما وفي الرؤية الأولى لصانعي العمل فإنها تأتي مفبركة بشكل متصنع وتزيغ عن المسار الدرامي الذي يكون المشاهد تابعه في الجزء الأول”.

وأضاف واكريم: “هذا لا يعني أن كل مسلسلات الأجزاء جاءت رديئة ودون المستوى. ولدينا المثال الجيد في بعض المسلسلات في مصر، كمسلسل ‘ليالي الحلمية’ الذي كانت أجزاؤه التي كتبها أسامة أنور عكاشة ناجحة جماهيريا ومن ناحية الجودة الفنية، باستثناء الجزء الذي تمت كتابته وإخراجه بعد وفاة أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبد الحافظ، والأمر نفسه مع مسلسل ‘رأفت الهجان’”.

وتابع المتحدث ذاته: “في المغرب لم نَرَ إلى حدود الساعة مسلسلا ناجحا فنيا مكونا من أجزاء”، مردفا: “لدينا المثال في مسلسل ‘سلمات أبو البنات’، الذي جاءت أجزاؤه باستمرار، وكل مرة أقل جودة دراميا وفنيا من التي سبقتها، وهو الأمر نفسه مع مسلسل ‘المكتوب’ الذي إذا كان بالإمكان تقبل جزئه الأول ذي المستوى المتوسط مقارنة بما وصل إليه مستوى الدراما التلفزية في المغرب فإن موسمه الثاني، الذي على ما يبدو صُنع بعجالة، جاء أقل من المستوى وضعيفا فنيا”.

وأبرز الناقد ذاته في حديثه لانزي بريس أن “المشكل يكمن في الكتابة التي لم تصل بعد في الدراما المغربية إلى أن تكون في المستوى، وذلك ليس لغياب كُتَّاب ممكن أن يصنعوا الفرق، لكن لغياب إرادة حقيقية عند المتحكمين في صنع وبث هذه الدراما، لخلق طفرة نوعية حقيقية في الدراما التلفزية المغربية تُوازي ما يعرض الآن في السينما المغربية، فتلحق هذه الدراما بمثيلاتها العربية التي نرى الفرق واضحا مقارنة بها”، خاتما: “عموما لم نصل بعد لصنع مسلسل جيد من جزء واحد، فما بالك من أجزاء، يضيع فيها السرد وتتوه فيها الشخصيات ولا يعود للمنطق الدرامي أي معنى”.

المسلسلات المغربية المكتوب

[ad_2]