[ad_1]

الإثنين 22 ماي 2023 – 10:28
أضحى زحف الرمال على الطريق الوطنية الرابطة بين مركزة والريصاني (إقليم الرشيدية) يهدد سلامة مستعمليها، حيث تعد هذه الطريق محورا رئيسيا يستعمله السياح من مختلف جنسيات العالم، مما يتطلب تدخلا عاجلا لإيجاد حل لهذه المشكلة.
ويشتكي مستعملو الطريق سالفة الذكر، خاصة على مستوى منعرج “إدميمنيرن”، وجود كثبان رملية تعيق حركة السير وتهدد سلامتهم، مطالبين الجهات الوصية بالعمل على إيجاد حل جذري للإشكال المطروح بغية تشجيع السياحة التي تعتبر الركيزة الأولى لهذه المناطق.
وفي هذا الإطار، قال مبارك أوسيدي، فاعل جمعوي نشط بمنطقة مرزوكة، إن زحف الرمال في المنطقة سالفة الذكر “تسبب في مشاكل كثيرة لمستعمليها، خاصة في أوقات الليل”، موضحا أن “السياح لا ينتبهون لوجوه هذه الرمال التي تغطي الطريق بشكل كامل، مما يؤدي في بعض الاحيان إلى تسجيل حوادث طفيفة”.
وشدد الجمعوي ذاته، في تصريح لانزي بريس، على “ضرورة التدخل من طرف المسؤولين المعنيين لبناء حاجز وقائي لمنع زحف الرمال على الطريق، وغرس أشجار تساهم في الحد من هذه الظاهرة”، مطالبا والي جهة درعة، بصفته عامل إقليم الرشيدية، بـ”التدخل في هذا الأمر لحماية أرواح مستعملي هذه الطريق”.
وتعليقا على الموضوع، كشف مصدر مسؤول من المديرية الجهوية لوزارة التجهيز والماء أن “مصالح الوزارة تتدخل في بعض الأحيان في المنطقة المذكورة التي تغطيها الرمال بشكل كامل”، مؤكدا أن “ظاهرة زحف الرمال تشكل أحد أبرز التحديات البيئية التي تواجه المنطقة”.
وأضاف المسؤول ذاته أن من بين العوامل المؤدية إلى زحف الرمال في هذه المنطقة أيضا، “ضعف الغطاء النباتي، وضعف تماسك بنايات التربة”، مشيرا إلى أن “المسؤولية لا تتحملها وزارة التجهيز لوحدها، يجب على الجميع، بما في ذلك الجماعات الترابية والعمالة والمجلس الإقليمي والقطاعات الحكومية الأخرى، التدخل لإنهاء المشكل”.
وأكد المتحدث أن “الوضع يتطلب إحداث عدد من الأحزمة الخضراء على طول هذه الطريق، من الريصاني مرورا بمرزوكة وصولا إلى الطاوس والمناطق التابعة لها”، موردا أن “هذا الموضوع سيتم رفعه من طرف المدير الجهوي لوزارة التجهيز والماء إلى الوزارة الوصية لمناقشته والبحث عن الحلول الممكنة”.
[ad_2]