“آهْ لو كان”.. الشرايبي يوقّع “صيحات زجلية”

فنون و إعلام

[ad_1]

"آهْ لو كان".. الشرايبي يوقّع "صيحات زجلية"
صورة: انزي بريس

انزي بريس – وائل بورشاشنالثلاثاء 9 ماي 2023 – 09:24

بعنوان “آه لُو كَان” وقّع الزجال المغربي عبد الواحد الشرايبي أحدث دواوينه المنظومة بدارجة مغربية مبينة، والمكتوبة بخط مغربي أصيل، أدخل عليه تدقيقا طفيفا.

وكتب الزجال المغربي سالف الذكر أن هذه “الصيحات الزجلية” تنشر دعوته، وهي قصائد “عفوية على اختلاف دوافعها، من الفرح إلى القرح، ومن أول صيحة الولادة إلى آخر نفس في الحياة”.

وأضاف عبد الواحد الشرايبي: “فالآن وأنا في ختام “سبعينيتي”، كلما أصبحت من مرقدي، إلا وأتساءل عن كنه ومعاني الشجرة وروائِها في آخر “صيحاتي الزجلية” من هذا الديوان، الموسومة بـ”الختمة”، وهل لـ”البوهالي” من فخر ومجد سوى أنه كان ينطق بكلام ليس هو بناظمه”.

هذا الديوان، الذي يلي سابقَه “عقْلي طارْ”، خاطب فيه فيصل الشرايبي، الأستاذ الجامعي المتخصص في الأدب الشعبي، ناظمه قائلا: “تحاكي المتصوفة في إشراقهم الروحي الذي ينأى عن التبذُّخ والمن، وتنسج من حبال قوافيك في هذا الديوان الماته “آه لو كان”، ومن أمساد كلماتك لحمة تربط العبد بالمعبود، وتصل الخالف بالسالف، وتجسّر الطارف بالتالد، وتسبك من حبر حروفك سلكا تنتظم فيه درر الأصالة والمعاصرة، وتترى فيه فرائد التراث والحداثة، وتتتابع لآلئ المحلّيّة والعالمية، وتتوالى جواهر المزوغة والعروبة، وتتواصل زبرجدات القطرية والإنسانية”.

وأضاف محرر مقدمة هذا الديوان الزجلي: “لقد كانت علاقتي الأولى بزجلك حين أتحفتني بديوانك “عقلي طار” فكشفت به الغطاء عن وجه آخر كنت أجهله، وحين قرأت قصائده وتدبرت أسطره وشفعت ذلك بقراءة ديوانك هذا، وجدت نفسي أمام قمة أطلسية مغربية مراكشية، تسري بين عروق قصائدها سلافة شعراء الحضرة العباسية، ويتصادى بين معانيها رجعُ أعلام الزجل الكبار، المدغري والحنش والعلمي وغيرهم، من دون أن تذوب في خضم إبداعهم أو تسلبك قصائدهم شخصيتك أو تتوارى خلف عظمتهم”.

وزاد الأستاذ الجامعي المتخصص في الأدب الشعبي متحدثا عن أعلام الملحون هؤلاء في علاقتهم بالزجال: “بارزتَهم في حلبتهم ونلت شرف وراثتهم، لكنك بصمت قصائدك بميسم “بوهالياتك” وبطابع “شرايبياتك” فأضحيت في تصوري وارث سرهم، وسادن كعبتهم، تسير على دربهم”.

ثم أردف فيصل الشرايبي قائلا: “لقد حيرني عنوان ديوانك “آه لو كان”، فبقدر ما تألمت لنزيفه وحزنه الكتوم عن أمور مضت، بقدر ما وجدت حروفه حُبلى بالأمل والانشراح والتفاؤل والخير وهو يعانق جِذْمَ الأنا، وفروع الأسرة، وشجرة الوطن ودوحة الإنسانية ويكبر ليسمو إلى عنان السماء يناجي الله ويتمسح بأعتابه، وينشد عفوه ورحمته ونصره وعزته وحسن لقائه جل وعلا. إن “آه لو كان” في نظري هو “آه لو يكون” أو “سيكون”، نسجته من عظمة تواضعك وأنت تقول في مفتتح ديوانك “ما أنا بشاعر” مهتديا بقول الرسول عليه السلام “ما أنا بشاعر وما ينبغي لي”، وتشفع ذلك بقولك “مسكين أنا””.

الزجل الملحون عبد الواحد الشرايبي

[ad_2]