انزي بريس
…… حكمت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس،
على شاب ثلاثيني متهم بقتل أخيه بسبب نزاع حول الإرث، ب15 سنة سجنا نافذا لأجل جناية «الضرب والجرح بالسلاح المؤدي إلى الوفاة دون نية إحداثه» و»السكر العلني»، طبقا للفصل 403 من القانون الجنائي والفصل الأول من مرسوم 14 نونبر 1967.
وبرأته بموجب قرارها الصادر من جنحة «انتحال اسم شخص آخر في ظروف من شأنها أن يترتب عنها تسجيل حكم قضائي بالسجل العدلي لذلك الشخص»، مع مصادرة السكين المستعمل في قتل أخيه، والمحجوز بعد اعتقاله، لفائدة الدولة، وتحميله الصائر والإجبار في الأدنى.
وناقشت الملف في ثاني جلسة منذ تعيينه في 3 ماي الماضي بعد إنهاء التحقيق معه. واستمعت إلى المتهم المعتقل بسجن بوركايز، وأخيه الأصغر ووالدتهما التي لم تكف عن البكاء طيلة الجلسة.
ولم ينكر المتهم ضرب أخيه الأكبر الذي قال إنه كان يحتقره ويهينه، بسكين، بعدما خاف من ضربه، مؤكدا أنه وقف خلفه قبل أن يستدير ويوجه إليه ضربات متتالية أصابته في بطنه جهة الصدر وعنقه، بجروح عجلت بوفاته قبل تشريح جثته ودفنه، وفر إلى وجهة مجهولة.
وأقر المتهم بحيازة السكين بحجم 31 سنتمترا، ادعى تسلحه به للدفاع عن نفسه أمام التهديدات التي تلقاها من شقيقه بسبب نزاعات مستفحلة بينهما حول إرث وتركة والده المتوفى قبل أسابيع من ذلك، إلى أن تطورت الأمور إلى اشتباكات وتهديدات متبادلة قبل أن يجهز عليه ويفر إلى بوفكران