[ad_1]
انهارت مجموعة من المباني الطينية بعدة مداشر قروية تابعة لعمالة تارودانت جراء التساقطات المطرية الأخيرة، التي ألحقت أضرارا مادية جسيمة ببعض المحاور الطرقية الجبلية، وكذا بشبكة الاتصالات وصبيب الأنترنيت الذي انقطع عن المنطقة لعدة أيام حتى تدخلت المصالح المكلفة.
وانتقدت الفعاليات المدنية بتارودانت ما وصفته بـ”تأخر” وزارة الداخلية في إصدار رخص البناء بالعالم القروي، مؤكدة أن الساكنة دأبت على إصلاح مساكنها في بداية السنة لتفادي تداعيات الأمطار، لكن رفض بعض القياد تسليم الرخص للأسر عطّل أوراش الإصلاح.
وتدخلت وزارة الداخلية مع بداية الشهر الجاري لإنهاء هذه المعضلة من خلال مطالبة أعوانها بتسليم رخص البناء وإصلاح المنازل لفائدة الأسر القاطنة بالعالم القروي، غير أن التساقطات المطرية المهمة استبقت أوراش الإصلاح، ما أدى إلى انهيار بعض المنازل القديمة.
في هذا الصدد، قال عادل أداسكو، فاعل مدني بتارودانت، إن “قوة التساقطات والرياح وتراكم الثلوج كلها عوامل أفضت إلى عزل جماعات تومليلين وأيت عبد الله وتوفلعزت وتابيا وأيت توفاوت التابعة لقيادة أيت عبد الله بدائرة إيغرم”، مبرزا أن “الساكنة عاشت الرعب في الأيام الماضية بسبب الفيضانات”.
وأضاف أداسكو، في تصريح لجريدة انزي بريس الإلكترونية، أن “سرعة الرياح تجاوزت 100 كيلومتر في الساعة، ما تسبب في انقطاع الكهرباء وصبيب الأنترنيت عن المنطقة، مع السيول الجارفة التي لم تشهدها منذ سنوات في ظل التغير المناخي”، وواصل بأن “العديد من المباني انهارت بمجموعة من القرى المحسوبة على تراب قيادة أيت عبد الله، خاصة بدواوير أزغار أمسليتن ودتكاديرت وثلاث أكنار وألما بجماعة تومليلين، وكذا أيت أورغيس بجماعة أيت عبد الله وأكزمير بجماعة توفلعزت”.
وأردف المتحدث ذاته بأن “الأهالي غادروا تلك المباني بعد تعثر أوراش الإصلاح، وهو ما أنقذ أرواح الساكنة”، لافتا إلى أن “تعقيد مسطرة حصول الناس على رخص الإصلاح في وقت سابق أسهم في انهيار المنازل، وتضرر المباني السكنية الآهلة بالأسر”.
“المسؤولية تقع على عاتق قيادة أيت عبد الله بسبب عدم إلمامها بأعراف وثقافة العيش لدى الساكنة المحلية”، يوضح الفاعل المدني، الذي دعا السلطات إلى “توعية المواطنين عبر مكبرات الصوت بمخاطر النشرات الإنذارية الجوية (اللغة الأمازيغية المحلية) لأن الأسر لا تتابع الأحوال الجوية”.
ولفت أداسكو إلى أن “الوضعية تستدعي ضرورة التدخل العاجل لحماية المباني، خاصة أن قرار منع السكان من إصلاح منازلهم فرض منذ أكثر من عام”، مشددا على أهمية “تجهيز المراكز الصحية بمولدات كهربائية، مع اشتغالها لمدة 24 ساعة في ظرفية الكوارث الطبيعية، لإنقاذ النساء الحوامل وإسعاف المرضى”.
[ad_2]