في غفلة من الجميع وفي خطوة استفزازية تستعد المياه والغابات لكراء القنص بالجزء الباقي من تافراوت المولود ، فقد اعلنت المندوبية عن تاريخ ومكان انعقاد اجتماع لجنة طلب العروض لفتح الاظرفة المتعلقة بكراء القنص بالجماعة في الأيام القليلة المقبلة (22 غشت) ، ومن المعلوم ان عملية القنص اثارت استياءًا كبيراً و احتجاجات متواصلة في السنوات الاخيرة من طرف الجمعيات والساكنة وذلك لعدة اسباب منها:
– دواوير تافراوت المولود متقاربة ولا يفصل بينها الا مساحات صغيرة تقدر ب حوالي 200-100 متر( مع العلم ان المسافة التي يجب احترامها عن الدوار هي 500 متر لتفادي الإصابات ) .
– الصيادون لا يفرقون بين البراري وبين المناطق الآهلة بالسكان لممارسة هوايتهم.
– وقوع عدة حوادث في السنوات الاخيرة اخرها سنة 2016 (تعرض عدة أشخاص لإصابات بشضايا الرصاص).
– عدم مراعات حرمات الساكنة بسبب التوغل الدائم للقناصين بين منازلهم و بيوتهم.
– الضجة الكبيرة التي تصاحب عملية القنص تثير الرعب داخل التجمعات السكانية خاصة في صفوف النساء الحوامل والأطفال .
– عدم احترام الجمعيات المكترية لدفتر التحملات.
– الغياب التام للمراقبة من طرف السلطات المختصة .
وطالبت الساكنة مراراً المسؤولين بالتدخل العاجل لمنع الصيد بالمنطقة حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث الخطيرة ، وتساؤلوا عن ماذا تستفيده جماعة تافراوت المولود من القنص السياحي الذي يدر مداخيل مادية مهمة لجهات اخرى غير الجماعة ، واضافوا أن ذريعة الربح المادي من وراء نشاط القنص لا يجب ان تعفي من واجب احترام حقوق الإنسان القروي الضعيف المغلوب على أمره، بين مطرقة الخنزير الكثير الترامي على حقوله وقوت يومه، وسندان القناصين المترامين على فضاءات راحته وعيشه.
المرجوا مشاركة المنشور بكثافة